حريق مهول في المتلاشيات بسوق للازهرة “الفوضوي” يستنفر سلطات الجديدة +فيديو

أحمد مصباح – الجديدة

خلق حريق مهول نشب في الساعات الأولى من صبيحة اليوم الأربعاء، في المتلاشيات بسوق للازهرة “الفوضوي” بعاصمة دكالة، حالة هلع لدى الأسر التي تقطن بالجوار، والتي كانت تخلد وقتها للنوم. ما استنفر مختلف السلطات، التي قضت ليلة قضت ليلة استثنائية، وسمت الأسبوع الأول من السنة الميلادية الجديدة 2020.

وحسب شهود عيان، فقد اندلعت النيران، في حدود الساعة الثانية من صبيحة اليوم الأربعاء، في المتلاشيات داخل محلات سفلية من بناية سكنية بحي للازهرة، تتكون من أزيد من طابقين، ولا تبعد إلا ببضعة أمتار عن مقر الدائرة الأمنية الرابعة. ما استنفر مختلف السلطات، وعلى رأسها باشا مدينة الجديدة، وقائد الملحقة الإدارية الخامسة، والكولونيل، قائد ثكنة الوقاية المدنية، اللذان كان تدخلهما سريعا وحاسما في اتخاذ التدابير اللازمة، التي يحتمها الوضع في الحالات الطارئة، مع تسجيل غياب باقي المسؤولين المعنيين، الذين كانوا يخلدون وقتها للنوم، سيما في ظل البرد القارس الذي يسود، الأيام الأخيرة، بسبب ما يعرف ب”الليالي”.

هذا، وأوفد قائد ثكنة الوقاية المدنية بالجديدة، تحت إشرافه وبقيادته الفعليين، إلى مسرح الحريق المهول، 4 شاحنات صهريجية، وما يزيد عن 20 عنصرا من رجال الإطفاء، قاوموا بشجاعة، ألسنة النيران وأعمدة الدخان المتصاعدة، حتى أن بعضهم غامروا، حسب ما عاينته الجريدة عن كثب، بحياتهم وسلامتهم الجسدية، قبل أن يتمكنوا، بعد حوالي 3 ساعات من المقاومة المتواصلة، من إخماد الحريق.

وبالمناسبة، فقد وجد المتدخلون صعوبة في الولوج إلى المحلات التي اندلعت فيها النيران، في سوق للازهرة العشوائي، بسبب احتلال أصحاب المتلاشيات والخردة، ومحلاتهم وخيامهم الفوضوية، للشارع العام؛ وهو ما لم يسلم منه حتى مقر الدائرة الأمنية الرابعة، التي يبدو جليا مدخلها الرئيسي محاصرا بتلك المتلاشيات، القابلة للاحتراق، والتي تسيء إلى هبة جهاز الأمن الوطني، كما يظهر في “الفيديو” رفقته.

والجدير بالذكر أن المحلات والخيم الفوضوية بسوق للازهرة، قد عرفت في عهد السلطات المحلية السابقة، توسعا واكتساحا واسعين؛ وهذا ما تسعى السلطة المحلية الجديدة، ممثلة في باشا مدينة الجديدة، وقائد الملحقة الإدارية الخامسة، صاحبة الاختصاص الترابي، إلى التصدي له بعزم وحزم، ووضع حد له، رغم المقاومة الشرسة التي يبديها بعض المستفيدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى