بورتريه وتعليق: سعيدة شرف الفنانة التي اوصلت التراث الحساني إلى العالمية

في إطار تواصلها الدّائم مع زوّار الجريدة ورغبة منها في تنويع وتكثيف مواضيعها الثقافية والفنّية، ستعمل جريدة هبة بريس على تقديم سلسلة بورتريه وتعليق وهي سلسلة أسبوعية تتضمّن بروفيلات لفعّاليات فنّية و ثقافية معروفة تشمل نبذة مقتضبة عن مسيرتهم الإبداعية والشّخصية على أمل أن تشكّل تعليقات القرّاء ورأيهم في الشّخصية الأسبوعية محور البورتريه الجزء المكمّل للمادّة الصّحفية المرجوّة.

كما نهيب بزوّارنا الكرام في هذا الإطار أن تكون تعليقاتهم في مستوى أدبي مقبول ترّكّز بالأساس على مسيرة وأعمال الشّخصية المقدّمة دون الإنزياح في ركن لا أخلاقي محضور يمسّ بشخصية الفنّان وخصوصياته

سعيدة شرف الفنانة التي اوصلت التراث الحساني إلى العالمية تنحدر الفنانة سعيدة شرف من مدينة العيون حيث عاشت طفولة عادية في بيت صحراوي محافظ، لتنتس ببعدها للجامعة بمدينة أكادير حتى تدرس الأدب العربي فيها. فبدأت مسارها العملي كصحفية للقناة الإسبانية الأولى “تي في أوه”. لكن التلفزة زادت في إكرامها، فلم تكتفي بمنحها عملا أولا، بل مكنتها من استعراض قدراتها الغنائية للمرة الأولى، عبر برنامج “السهرة لكم” الذي تبثه القناة المغربية الثانية.

لتتمكن “مطربة الصحراء” سريعا من احياء عدة مهرجانات في المغرب وحول العالم. مرتبطة دائما بجذورها، خائضة في التراث الغنائي الحساني، وأيضا الأمازيغي، والمغربي بشكل عام. اخلاصها لتراثها الموسيقى دفعها للتقدم نحو الخشبة بردائها الصحراوي المميز “الحايك”، الذي تتميز بارتدائه بشكل دائم، مصحوبا بحزامه المميز.

وحتى وان كانت بدايتها الفنية بالمغرب، فإن سعيدة شرف أصبحت معروفة في عدة بلدان منها ليبيا ومصر والأردن بمشاركتها في عدة حفلات، مقتسمة خشبة الغناء مع عدة فنانين كبار منهم على سبيل المثال جون ميشيل جاري.

موهبتها وجمال صوتها لم يحجباها عن الفن السابع، لتشارك في عدة وصلات إشهارية و أغاني عدة أفلام. مؤدية عدة أغاني منها “أمانة” التي جعلتها تحصل على لقب الأغنية الحسانية. النجاح فتح لها بابيه في الثامن مارس 2008 لما حصلت على جائزة فنان في السنة كما لا زال حضورها طاغيا وبامتياز في المشهد الفني المغربي

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى