هل وقعت حسنية أكادير في المحظور وسقطت في المتنبأ له؟

أحمد وزروتي: هبة بريس

لا أحد من المتتبعين للشأن الكروي يتجادل حول الهوة المظلمة التي سقط فيها فريق غزالة سوس عقب انفصاله عن مدربه السابق، الأرجنتيني ميكيل أنخيل كاموندي، واستقدامه للمدرب محمد فاخر مباشرة بعد هذا الطلاق.

بداية الصعقة الرياضية:

بعد انهزام حسنية أكادير بالملعب الشرفي بوجدة أمام الاتحاد البيضاوي برسم نهاية كأس العرش، بدأت الاتهامات من جميع مكونات الفريق تتطاير في الفضاءات الافتراضية والاعلامية الرسمية، حيث أكد مسؤولو الفريق أن كاموندي يتحمل كل المسؤولية في هذه الخسارة، إثر تأثيره السلبي على اللاعبين، وإخباره لهم قبل بداية المقابلة بأنه سيغادر الكتيبة السوسية مهما كانت النتيجة.

الضربة الثانية التي ساهمت في تأزيم الوضع:

مباشرة بعد عودة الفريق والطاقم، تم الاعلان عن الاستغناء عن خدمات المدرب الأرجنتيني، إثر بلاغ أصدره مكتب الفريق لم يعطي أي تفاصيل، ليأتي تسريب وثيقة الانفصال التي توصل بها المدرب كاموندي بعد ذلك كالبنزين الذي أضاف للنار لهيب البركان، حيث تضمنت الوثيقة عبارات اعتبرها المتتبعون غير مسؤولة، ولا يمكن قبول رسالة الانفصال بتلك الطريقة، التي صيغت بطريقة انفعالية حسب البعض,

قدوم المدرب الجديد امحمد فاخر:

يوم بعد الانفصال عن كاموندي، قرر المكتب المسير التعاقد مع المدرب امحمد فاخر لما له من ماضي كروي، حيث يعتبر مدرب الألقاب بدون منازع، وسبق له أن فاز مع الفريق السوسي بلقبين للبطولة.

مباشرة بعد ذلك ورغم المعارضة الكبيرة التي لقيها استقدام فاخر للحسنية، حقق الفريق نتائج إيجابية في ثلاث مقابلات كان آخرها أمام برادو الجزائري بقلب العاصمة الجزائر.

جمهور الفريق غاضب ويطالب المدرب والرئيس بالرحيل:

لم يستسغ جمهور الحسنية الطريقة التي تم بها “طرد” كاموندي من الفريق، فخرج محتجا بشكل كبير أمام إدارة الفريق مطالبا برحيل الرئيس والمدرب والكاتبة الادارية، لمعرفتهم المسبقة وحدسهم بأن المدرب الجديد لن تنال منه الحسنية سوى ما نال سابقوه، الجيش الملكي والرجاء البيضاوي اللذان استغنيا عن خدماته، حيث خرج المئات من أنصار الفريق رافعين شعارات تصدح بها حناجرهم تتوسل استحضار الحكمة والعودة عن قرار ابعاد كاموندي واستقدام فاخر.

بداية هبوط منحنى التألق:

كان الجميع ينتظر لمسة المدرب الجديد و يمني النفس بنتائج أخرى إيجابية تضع نهاية للاحتقان الكبير الذي تعيشه الساحة الرياضية بسوس، لكن الهزيمة أمام فريق الرجاء البيضاوي، كانت انطلاقة للنكسات التي ستعرفها الحسنية، إن استثنينا تعادلا إيجابيا بالكوت ديفوار.

هزيمة أخرى بمعقله أمام سريع واد زم، تعادل بطعم الهزيمة أمام نهضة الزمامرة، هزيمة أمام أولمبيك آسفي، وآخرها هزيمة ثقيلة أمام يوسفية برشيد.

لاعبو الفريق وتأثرهم بالأجواء و لعنة الإصابات:

لا شك أن لاعبي الحسنية قد تأثروا بما يقع داخل المدينة اعتبارا لتتبعهم اليومي لمواقع التواصل الاجتماعي، حيث أن مستوى اللاعبين ظهر عليه فتور كبير في المباريات الأخيرة، حيث أن لاعبوا وسط الميدان افتقدوا التركيبة التي تربطهم بلاعبي الهجوم، ولاعبوا الهجوم فقدوا أيضا عنوان المرمى، أما الدفاع الذي كان بمثابة السور الحصين لمرمى الحواصلي، لوحظ فيه ارتباك كبير وأخطاء بالجملة كانت سببا في تسجيل الأهداف عليه.

أما لعنة الإصابات التي حلت بالفريق” 12 إصابة” لزمت على الطاقم التقني الاستعانة بعناصر شابة من الأمل تفتقد للتجربة كانت تائهة في المباريات ولم تضف أي إضافة لصالح الفريق.

في الأخير يجب طرح الأسئلة التالية لعلها تساهم في إنقاذ ما يمكن انقاذه:

– توالي الهزائم في الفرق الكبرى تستلزم معها تغيير المدرب، لماذا يتمسك المكتب المسير بخدمات المدرب الحالي؟؟؟ هل يتعلق الأمر بما سمى في عاميتنا ” الزكير”؟؟؟

– أليس للمدرب السابق دور سلبي في ما يقع للحسنية اليوم من مآسي؟؟

– ألم يحن الوقت لتغيير تركيبة المكتب الغير متناغمة؟؟؟

– أليس هناك من يؤجج الاحتقانات بوجه خفي؟؟؟

– ألا يلزم مكتب الحسنية تنظيم يوم دراسي يحضره مختصون لتشريح الوضعية وانقاذ ما يمكن إنقاذه؟؟؟

تبقى هذه الأسئلة مطروحة إلى أن يحن الله على حسنية أكادير بتركيبة سحرية تنسيه ما يقع وتعود لسكتها التنافسية من جديد.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. سبب فشل الحسنية هو المدرب فاخر لانه مدرب فاشل اسلوبه في اللعب دفاعي لا مستقبل مع هدا المدرب لا يعجبني أينما درب

  2. هذا المدرب هو اللي خرب فريق الجيش الملكي الله ياخذ فيه الحق جرا على اللاعبين المزيانيين وجاب لينا الكوارث مقابل الفلوس
    هذا راه بزناس كبير هو وغالبية مدربي البطولة الوطنية راهم خربو البطولة رفقة الجامعة

  3. جواب على جميع الاسئلة هل من المنطقي أن الفريق له اسلوبه الخاص به منذ سنوات طويلة رفقة مديح مرورا بالسكتيوي وانتهاءا بكاموندي اللا وهو التكتيك السريع واللعب من لمسة او لمستين والبناء الهجومي من الخلف وفي الاخير تجيب مدرب فلسفته وتكتيكه مغاير كليا لما خابره الفريق لمدة سنوات طوال.
    الخطأ كان بسبب سوء تدبير الفترة الانتقالية للفريق والتعاقد مع مدرب دون نظرة تقنية مسبقة.
    الحل إقالة المدرب كاموندي واعادة السكتيوي، لاكمال عمله السابق واعادة بناء او مدرب بنفس التكتيك والعقلية وليس اللعب الدفاعي المعروف على فاخر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى