راديو المناخ والسياحة .. ولمَ لا ؟!

السياق الوطني

حبا الله أرض المغرب بموقع جغرافي استراتيجي غني بتنوع المناخ والتربة والمياه والثقافات ، وكان موطنا عابرا لعدة حضارات وأسر حاكمة ، بيد أن التعريف به ؛ وعبر هذه الخصوصيات ؛ ما زال ضعيفا ، يقتصر بالكاد على مطويات ورقية سياحية أو مواقع إلكترونية غير مستجدة . أما إخطار المواطنين والسياح بمناخاته وأحواله الجوية المواكبة للنشاط السياحي وحركة السير عموما ، فهي الأخرى لا نكاد نقف لها على أثر إذا استثنينا النشرات الجوية التي تلحق بالمحطات الإذاعية والتلفزية ، عقب كل المواعيد الإخبارية الرئيسة ، وهكذا يواجه المواطن والسائح معا صعوبات جمة ؛ في التنقل واستعمال الطرق ، خاصة في مواسم الشتاء والقر .. وأحيانا يفاجأ بطقس ماطر وعاصف أو جليدي ؛ يحول الممرات والمعابر الطرقية إلى خطر داهم .. فضلا عن اصطدامه بسيول ماطرة طوفانية جارفة ؛ كثيرا ما أتت على أرواح مواطنين متنقلين داخل عرباتهم .

راديو بإخطار السياح ومستعملي الطرق ..

أمام تصاعد ضحايا سوء الأحوال الجوية في المناطق الوعرة ، والمسالك الجبلية تحديدا ، أصبحت الحاجة ماسة إلى قناة إذاعية ؛ لإخطار مستعملي الطرق بالأحوال الجوية ورداءتها ، وبدائل المسالك الطرقية لتحاشي الأخطار المحدقة ؛ جراء السيول الماطرة والفيضانات ، أو الرياح الجليدية والعاصفية .
هذا الراديو ، ذو الدور الفعال سيمكن السائح والمواطن عموما من برمجة رحلاته وتنقلاته ؛ على ضوء النشرات والتعليمات الجوية التي يبثها محينة من ظرف زمني لآخر .. يمكن أن تتضمن نشراته البيانات التالية :
* المسالك الوعرة ؛ وحوادث السير ؛
* أحوال الطقس بالمدن والقرى المجاورة ؛
* التساقطات المنتظرة ؛
* الطرق والمسالك المقطوعة ؛
* بدائل الطرق والمسالك المقطوعة ؛
* الإتيان على ذكر بعض المناطق السياحية وخصوصياتها العامة ؛
* أسعار بعض المنتجات والعروض من إقامات ومنتزهات سياحية ؛
* بعض الأرقام الهاتفية الوظيفية .
إن راديو السياحة وحالات الطرق ؛ تحت ظروف مناخية بالمواصفات الآنفة ؛ هو مقدمة لبناء قناة تلفزية وطنية ، يمكن توظيفها كأداة من أدوات التنمية الجهوية والنهوض بالقطاع السياحي خاصة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى