“دواع أمنية”… صيغة غامضة تتستر وراءها سلطات سبتة لمنع دخول المغاربة

يسير الإيحيائي _ هبة بريس _

تزامنا وإحتفالات رأس السنة الميلادية تستنفر السلطات الإسبانية كافة أجهزتها الأمنية داخل المدينة المحتلة ، وفي ذلك إجراء ظاهره عادي جدا على غرار جميع دول العالم التي تستبق أعيادها الرئيسية بإجراءات أمنية مشددة تستهدف المنشآت الحساسة وكبريات الأسواق التجارية تحسبا لأعمال إرهابية محتملة ، إذ لا تقتصر الإجراءات على إسبانيا وحدها ، بل يعتبر المغرب كذلك في طليعة الدول التي تؤمن إحتفالات رأس السنة وتجند عددا مهما من عناصر الشرطة والقوات المساعدة لضمان مرور ليلة آخر السنة في ظروف عادية وإحتفالية ، وهذا مصدر فخر وإعتزاز بالنسبة للمغاربة في بلد ينتمي جغرافيا إلى القارة الإفريقية وسياسته الأمنية تنافس البلدان المتقدمة سواء تعلق الأمر بالمعدات أو بالإستراتيجية الإستباقية في حماية المواطنين وزرع الأمن والطمأنينة في نفوسهم،بيد أن الإجراءات الإحترازية التي تقوم بها الجارة الشمالية مبالغ فيها للغاية وتبعث عن القلق سيما وأن الأخيرة أوقفت بشكل تدريجي خط الحافلات الرابط بين مركز المدينة والنقطة الحدودية معزية ذلك بما أسمته “دواع أمنية” دون أن تحددها أو تشير إلى نوع “الخطر” القادم إليها من المغرب، وفي ذلك رسالة واضحة إلى المغاربة كونهم من يركبون الحافلات للوصول إلى سبتة المحتلة في إطار السياحة العابرة للحدود، وحيث أن تلك “الهواجس الأمنية” مسيئة لسمعة المغاربة ككل فلا بأس أن ننتقدها ونذكر السلطات الإسبانية بأن الشعب المغربي شعب مسالم ولا يستدعي رفع حالات التأهب إلى أقصاها أو حتى الإشارة بالقصد أو بعدمه من إحتمال حدوث عمل إرهابي ما دامت حدودهم محصنة من طرف رجال مشهود لهم بالكفاءة وعلو الكعب.

فالإشارات الخفية من دولة نعتبرها محتلة لأرض الغير كإسرائيل باتت غير مقبولة ولها معانيها السياسية إضافة إلى قدر من الإساءة المتعمدة تجاه جار إسمه المملكة المغربية.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى