تاونات .. تسليم معدات وتجهيزات ضمن برامج المبادرة

هبة بريس – ع محياوي

في إطار تفعيل المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليم تاونات، عقدت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية اليوم الإثنين 30 دجنبر 2019، اجتماعها برسم الشطر الرابع من سنة 2019، تحت إشراف عامل إقليم تاونات واعضاء اللجنة.

وقد تضمن جدول أعمال هذا الاجتماع دراسة النقط التالية :
1- عرض حصيلة تفعيل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنة 2019.
2- عرض حول المسابقة الإقليمية للإبداع والابتكار التي تندرج في إطار برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، محور تعزيز الانفتاح لدى الأطفال والشباب، موضوع عقد البرنامج بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية والمجلس الإقليمي والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية وجمعية جسور الأمل للتضامن والتنمية البشرية بجماعة تاونات.
3- المصادقة على برنامج العمل لسنة 2020 المتعلق ببرنامجي تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا والدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة .
وقد تميز هذا اللقاء بالكلمة التوجيهية التأطيرية لعامل الإقليم، ذكر فيها بجدول الأعمال، مشيرا أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بتاريخ 19 شتنبر2018 ، تعد مقاربة إرادية لتذليل معيقات التنمية البشرية بارتكازها على أربع برامج تهدف إلى تعزيز طابع خاص من التنمية البشرية يتم تدبيرها بحكامة متجددة من خلال ترسيخ المكتسبات التي تم تحقيقها خلال المرحلتين الأولى والثانية مع إعادة توجيه البرامج سعيا للنهوض بالرأسمال البشري والعناية بالأجيال الصاعدة ودعم الفئات الهشة بالإضافة إلى اعتماد جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل والمحدثة لفرص الشغل.
كما أهاب بضرورة انخراط جميع الفاعلين والمعنيين في هذه العملية التنموية من خلال مضاعفة الجهود والعمل ضمن مقاربة تشاركية لتفعيل مبدأ التقائية المشاريع القطاعية مع مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قصد إنجاح هذا الورش الملكي الكبير في مرحلته الثالثة الممتدة ما بين 2019 – 2023 .
وألقى” أمين نوفل امجيد ” رئيس قسم العمل الاجتماعي بالعمالة عرضا تطرق فيه بتفصيل للنقط التي تشكل محور جدول أعمال اللقاء.
وللإشارة، وفي إطار تفعيل المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فقد بلغ عدد المشاريع المنجزة والتي هي في طور الإنجاز والمبرمجة برسم سنة 2019 ما مجموعه 65 مشروعا رصد لها غلاف مالي إجمالي يفوق 87 مليون درهم .
ومن بين هذه المشاريع بناء وتجهيز مركز تصفية الدم لفائدة مرضى القصور الكلوي بجماعة تيسة وبناء وتوسيع وتجهيز دور للطالب والطالبة وفتح وبناء وتقوية المسالك الطرقية والطرق غير المصنفة واقتناء سيارة إسعاف ووحدتين طبيتين متنقلتين وإصلاح وتأهيل مراكز الاستقبال واقتناء شاحنات للتطبيب ومعدات لذوي الاحتياجات الخاصة ودعم الجمعيات العاملة في مجال الهشاشة وإحداث فضاء للاستقبال والتوجيه والمواكبة للتشغيل الذاتي للشباب وكذا تمويل أنشطة مدرة للدخل لفائدتهم ومشروع للإدماج الاقتصادي والاجتماعي لفائدة السجناء السابقين بدون موارد في إطار شراكة مع مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء وبناء مستوصفين يحتويان على دار للولادة وتأهيل وتجهيز دور أخرى للولادة، فضلا عن تهيئة وبناء 40 وحدة للتعليم الأولي واقتناء 46 حافلة للنقل المدرسي بشراكة مع المجلس الإقليمي لتاونات.
وبمناسبة اجتماع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، أشرف عامل الإقليم على تسليم مجموعة من المشاريع التي تعد ثمرة تفعيل المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى الإقليم وهي عبارة عن تجهيزات معلوماتية للسادة رؤساء اللجن المحلية للتنمية البشرية لمساعدتهم على القيام بمهامهم ومفاتيح وحدتين طبيتين متنقلتين مخصصتين للمركزين الصحيين القرويين المستوى الثاني بجماعتي عين عائشة وعين لكدح وسيارة إسعاف لفائدة جماعة مزراوة المقتناة ضمن برنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا بشراكة مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة وكذا معدات وتجهيزات وناقلات لفائدة الشباب حاملي المشاريع تتكون من 7 عربات لنقل البضائع و3 مكتبات ومقشدة لفائدة 11 مستفيدا تم اقتناؤها في إطار برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب بشراكة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية وتعاونية سياق (البرنامج الدولي للمواكبة والتأهيل ) والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات وحاملي المشاريع ، بتكلفة إجمالية تناهز مليونين و 230.000 درهم.
ويندرج إنجاز هذه المشاريع في إطار الجهود المبذولة من طرف اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية من أجل تحسين ظروف عمل اللجن المحلية للتنمية البشرية وإدماج الشباب في سوق الشغل وتحسين مستوى معيشتهم والرفع من دخلهم وتقريب الخدمات الصحية من المواطنين والتقليص من نسبة وفيات الأمهات والأطفال في مرحلة الإنجاب وتحسين صحة الأم والطفل.