الممثل الكبير محمد الخلفي ينتظر التفاتة ملكية

القسم الفني _ هبة بريس

يعيش الممثل القدير محمد الخلفي (82 سنة) ظروفا صحية صعبة، وفي عزلة شبه تامة بمنزله بدار بوعزة (في ناحية الدار البيضاء)، حيث لا يزوره أحد باستثناء أخته وإبنة أخته وجاره وبعض الأصدقاء الأوفياء من الفنانين وغيرهم.

وحسب مصادر مؤكدة فوضعه الصحي والاجتماعي الحالي يستدعي تدخلا عاجلا من الجهات المسؤولة عن الثقافة والفنون الدرامية ببلادنا،كما يستدعي التفاتة مولوية سامية من ملك البلاد نصره الله شأنه في ذلك شأن فنانين آخرين استفاذوا قبله من الرعاية الصحية وخصص لبعضهم معاشات تحفظ لهم جزءا من كرامتهم.

ومعلوم أن محمد الخلفي، المزداد سنة 1937 بالدار البيضاء، ممثل مسرحي وإذاعي وتلفزيوني وسينمائي كبير، كرس جزءا للمسرح تاليفا واقتباسا واخراجا.

وقال عنه الناقد مولاي احمد السجلماسي في ورقته التعريفية بهذا الهرم الفني:
يعتبر محمد الخلفي من أوائل المسرحيين الذين التحقوا بالتلفزيون المغربي عند انطلاقته في مطلع الستينات من القرن العشرين، حيث قدم به أول مسلسل بوليسي بعنوان ” الضحية ” وأعمال أخرى كمسلسل ” بائعة الخبز ” ومجموعة من السكيتشات والسلسلات والمسرحيات المصورة التي كانت تقدم بشكل مباشر وقتذاك.
وفي عقد السبعينات انفصل عن زوجته الأستاذة والأديبة رفيقة الطبيعة، التي أصدر بمعيتها خمسة أعداد من مجلة فنية بعنوان ” الجمهور “، ومنذ ذلك الحين وهو يعيش خارج مؤسسة الزواج.

شخص في مجال السينما أدوارا متفاوتة القيمة في مجموعة من الأفلام المغربية الروائية الطويلة نذكر منها: ” الصمت ، اتجاه ممنوع ” (1973) و ” الضوء الأخضر ” (1974) لعبد الله المصباحي و ” أيام شهرزاد الجميلة ” (1982) لمصطفى الدرقاوي و ” الورطة ” (1984) لمصطفى الخياط و ” أوشتام ” (1997) و ” هنا ولهيه ” (2004) لمحمد إسماعيل و ” الوثر الخامس ” (2010) لسلمى بركاش ، بالإضافة إلى بعض الأفلام القصيرة من بينها فيلم لهشام العسري بعنوان “بخط الزمان” (2006) وآخر لرشيد زكي بعنوان “غادي نكمل” (2012)…

أما أعماله التلفزيونية مع القناتين الأولى والثانية فمن أشهرها السلسلات الكوميدية ” لالة فاطمة ” لنبيل عيوش (من 2001 إلى 2003) في دور الحاج قدور بنزيزي إلى جانب الراحلة خديجة جمال والثنائي سعد الله عزيز وخديجة أسد وآخرين، و” الخواتات ” (2004) من إخراج عبد الصمد دينية … بالإضافة إلى مشاركة في المسلسل التاريخي ” ملوك الطوائف ” للمخرج السوري حاتم علي …

تجدر الإشارة إلى أن السينمائيين المغاربة لم يستثمروا بما فيه الكفاية طاقات الممثل محمد الخلفي التعبيرية، خصوصا بعد بلوغه مستوى كبيرا من النضج الفني، ربما لأنه من الممثلين الجيدين القلائل المعتزين بنفسهم وغير المفرطين في كرامتهم والمقتنعين برفض الإشتغال مع منتجين أو منفذي إنتاج لا يبحثون إلا عن السهل والرخيص.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. الله يشافيه و يطيل عمره
    اما ملاحظتي فادا كان التمثيل لا يستفيد منه الفنان فمن الاحسن ان يكون هواية و يزاول نشاطا اخر فكم من واحد احترف تجارة بسيطة حتى اصبح مليونيرا فواحد دخل لمدينة بحقيبة و عمل في اوراش البناء و عندما وفر مبلغا متوسطا اكترى حانوتا لبيع الزريعة ثم اشتراه فيما بعد اما الان تبارك الله فعنده عدة ممتلكات

  2. ندعو لإخواننا المرضى الشفاء العاجل اما الالتفاتة فكل المغاربة ينتظرون التفاتته وعطفه لانه الوحيد بعد الله من يشعر بنا ويعطف علينا ،الله يحفظه لنا ويطيل عمره ليحقق لشعبه كل الخير .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى