سيدي قاسم.. الغرفة الفلاحية تشرع في تنزيل المرحلة الأولى لدعم الفلاّحة المتضررين من فاجعة “التبروري”

هبة بريس- سيدي قاسم

أطلقت الغرفة الفلاحية لجهة الرباط سلا القنطيرة صباح اليوم بمدينة سيدي قاسم، المرحلة الأولى المتعلقة بدعم الفلاحة ضحايا الكوارث الطبيعية على مستوى إقليم سيدي قاسم، وهي العملية التي همت صغار ومتوسطي الفلاحة الذين كانو ضحايا الكارثة الطبيعية (التبروري) التي عصفت بعشرات الهكتارات من المحاصيل الزراعية في عدد من الجماعات الترابية على مستوى الإقليم، وهي الكارثة الطبيعية التي كانت محل اهتمام ومتابعة من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والغرفة الفلاحية لجهة الرباط سلا القنيطرة، حيث بلغ مجموع دعم الفلاحين المتضررين من تساقط البرد بالجهة، بالنسبة للزراعات الكبرى والقطاني والأعلاف (7690 هكتارا ) حيث تم تخصيص 1.5 قنطار من الأسمدة لكل هكتار متضرر، فيما بلغت قيمة التعويض لكل هكتار متضرر 441 درهم، حيث بلغت القيمة الاجمالية للتعويضات 3 مليون 391 ألف درهم .

أما فيما يخص الأشجار المثمرة والشمندر والسكري والخضر والفواكه، فقد بلغ مجموع المساحات المتضررة 692 هكتار، خصص لها 12 قنطار من الأسمدة لكل هكتار متضرر، فيما بلغت قيمة التعويضات المالية 3528 درهم لكل هكتار، وهي العملية التي بلغت قيمتها الإجمالية 5 مليون و832 الف درهم.

وفي كلمة له بالمناسبة، حضرها ” الحبيب ندير” عامل إقليم سيدي قاسم، و “محمد صديقي” الكاتب العام لوزارة الفلاحة، و “الحبيب بنطالب” رئيس جامعة الغرف الفلاحية، أوضح “إدريس الراضي” رئيس الغرفة الفلاحية لجهة الرباط سلا القنيطرة، أن الاحتفال السنوي الذي دأبت الغرفة الفلاحية تنظيمه نهاية كل سنة على شرف الفلاحين، يتزامن هاته السنة مع انطلاق المرحلة الأولى لدعم فلاحي إقليم سيدي قاسم، الذين كانو ضحايا كارثة التبروري” معربا عن “سعادته البالغة في الوفاء بتعهداته إزاء هاته الفئة التي تعرضت لخسائربالغة كانت على وشك التأثير الكبير على مسيرتهم الفلاحية والتنموية” منوها في الوقت ذاته بالتعاون الكبير الذي حظي به من طرف وزارة الفلاحة ومع مختلف الفاعلين في المجال الفلاحي، معتبرا أن “هذا التعاون والتكامل في أداء الأدوار الملقاة على عاتقنا تشجع على الاستمرار في تنزيل الأوراش التنموية الكبرى خاصة تلك المتعلقة بخطط المغرب الأخضر الذي أصبحنا نرى نتائجه الملمومسة على أرض الواقع” وفق تعبيره.

في السياق ذاته عرف احتفال الغرفة السنوية بالفلاحين الذي حمل شعار “المككننة الفلاحية ودورها في الرفع من الإنتاج الفلاحي والاقتصاد في الثروات المائية” توزيع العديد من الآليات الفلاحية خاصة تلك المتعلق منها بذر الأسمدة، والسقي، ومئات الأكياس من الأسمدة، على عدد من الجمعيات الفلاحية، حيث تمت عملية التوقيع على التسليمات أثناء فقرات الاحتفال السنوي بالفلاحين.

هذا وتجدر الإشارة، إلى أن وزارة الفلاحة كانت قد اتخذت مجموعة من التحفيزات والتدابير من أجل تنمية فلاحية منتجة ذات قيمة مضافة عالية، أطلقتها في وقت سابق من إقليم سيدي قاسم، وذلك تماشيا مع جهود تنمية القطاع التي تم تنفيذها بموجب مخطط المغرب الأخضر، حيث خصصت الوزارة موفورات تقدر ب 2,2 مليون قنطار من البذور المختارة مع اعتماد أثمنة تحفيزية عبر تسويقها بأثمنة بيع مدعمة تصل إلى 175 درهم للقنطار بالنسبة للقمح اللين و195 درهم للقنطار بالنسبة للقمح الصلب و345 درهم للقنطار بالنسبة للشعيـر، وكذلك الحال بالنسبة لمجال الأسمدة، حيث سيتم ضمان تزويد السوق بما يناهز 680 ألف طن يقول الوزير “مع الحفاظ على نفس مستويات الأثمنة المسجلة خلال الموسم الفارط” مشيرا إلى أنه ومن أجل الاستخدام الرشيد والملائم للأسمدة، سيتم استغلال نتائج خرائط خصوبة التربة (8.7 مليون هكتار) مع تعزيز الاستشارة الفلاحية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى