بسبب “ملابس غير لائقة و مثيرة”.. سلطات السعودية تعتقل أكثر من 200 إمرأة

هبة بريس – وكالات

أوقفت السلطات السعودية في الرياض بحر هذا الأسبوع أكثر من 200 شخص أغلبهم من النساء و أصدرت عقوبات بحقهن، على خلفية ارتداء “ملابس غير لائقة” والقيام بمخالفات “خادشة للحياء” وقضايا تحرش، وفق الشرطة.

وهذه أول توقيفات جماعية يعلن عنها في المملكة المحافظة منذ بدء سلسلة التغييرات الاجتماعية بقيادة ولي العهد الشاب الأمير محمد بن سلمان، الذي تعهّد قبل عامين إنهاء عقود من التشدد.

وفي ما بدا حملة منظّمة، قالت شرطة الرياض في سلسلة بيانات آخرها الأحد، إنّها أوقفت هذا الأسبوع أكثر من مائتي مخالفا، أغلبهم من النساء ،و “شملت مخالفاتهم ارتداء ملابس غير لائقة في أماكن عامة”، وقد “تم ايقاع العقوبات المقررة بحق المخالفين”.

كما اشارت الشرطة الى “تسع مخالفات خادشة للحياء وتطبيق العقوبات المقرّرة بحق مرتكبيها وجميعهم من النساء”.

إضافة إلى ذلك، أوقفت الشرطة السعودية بين الثلاثاء والسبت 88 متهما “بقضايا تحرش مختلفة”، وذلك بعد “توفّر الدلائل على تورطهم بارتكاب جرائم تحرش (…) وقد جرى اتخاذ الاجراءات التنظيمية بحقهم”.

ولم تحدّد الشرطة ماهية العقوبات التي تم تطبيقها على كل من الموقوفين، أو مدد توقيفهم.

وخففت السعودية القيود المشددة على الترفيه بأشكاله المختلفة إذ يسعى ولي العهد إلى تغيير الصورة المحافظة لبلاده. وقد ألغى الحظر الذي استمر لسنوات طويلة على دور السينما كما سمح بتنظيم بطولات رياضية وحفلات موسيقية مختلطة.

ورحبت بهذه التغييرات فئات واسعة من سكان السعودية وثلثاهم تحت سن الثلاثين، لكن إدخال مثل هذه الانشطة الترفيهية إلى البلاد أثار جدلا في مجتمع محافظ للغاية.

وقبل نحو عشرة أيام، رقص الآلاف على أنغام الموسيقى الشرقية والغربية في حفل “ميدل بيست” الذي قدّم على أنّه الأكبر في منطقة الشرق الاوسط.

وعلى غرار مهرجان وودستوك الشهير، ضجت الموسيقى لساعات متواصلة خلال ثلاثة أيام في أرجاء الموقع الذي بني خصيصا للحفل في الصحراء قرب الرياض، ورقصت نساء بعضهن بدون عباءاتهن وأغطية رؤوسهنّ، مع الرجال في الهواء الطلق، في مشهد غير مألوف.

وقد بدأت السعوديات مؤخّرا بالخروج من المنزل من دون عباءة، في تغيير جديد في المملكة التي كانت الشرطة الدينية قبل سنوات تؤدي دورا كبيرا في مجتمعها فتلاحق النساء في الشوارع وتفرض تغطية الرأس ولبس العباءة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى