جودار يعدد النقاط السوداء بالبيضاء و يؤكد: “الناس في بن امسيك كيجيو غير ينعسو”

هبة بريس – طارق عبلا

تزامنا و اللقاء التواصلي الذي عقد بمدينة الدار البيضاء مع مختلف الفاعلين المحليين بمناسبة الزيارة التي قام بها سعد الدين العثماني على رأس وفد يضم عددا من الوزراء ومسؤولي قطاعات حكومية ومؤسسات عمومية، تدخل النائب البرلماني محمد جودار الذي يشغل في نفس الوقت مهمة رئاسة مقاطعة بن امسيك من خلال كلمة عدد فيها النقاط السوداء للمدينة المليونية.

و خلال مداخلته التي استأثرت باهتمام بالغ نظرا لما حملته من نقاط لامست صلب الموضوع، أكد محمد جودار أن عددا من الإكراهات و المشاكل تتخبط فيها مدينة الدار البيضاء رغم الجهود الكبيرة المبذولة و الميزانيات الضخمة التي تصرف في عدد من المشاريع.

و أوضح جودار أن مدينة الدار البيضاء و بالرغم من كونها تتصدر مدن المغرب من حيث القوة الاقتصادية و التجارية غير أن بعض مناطقها لا تستفيد من الكم الهائل من المشاريع التي ترى النور بها.

و تحدث النائب البرلماني لابن مسيك عن المنطقة التي يمثلها قائلا: “بن مسيك منطقة وسط البيضاء يبذل فيها مجهود كبير ، تضم حوالي 270 ألف نسمة ، و لا يوجد فيها ولا شركة واحدة ، و لا متجر كبير واحد ، العمالة كلها عبارة عن وجهة للنوم فقط ، الناس يغادرونها صباحا للاشتغال بمناطق أخرى و يعودون لها مساءا للنوم”.

و أضاف ذات المسؤول: “منطقة بن امسيك لا تضم و لا شركة واحدة ، ولا متجر واحد من المتاجر الكبرى، و رغم ذلك بذلنا مجهودات جبارة لتوفير مرافق عمومية في المستوى من ملاعب معشوشبة و فضاءات قرب و مسارح و دور شباب و دور ثقافة و مسبح و مساحات خضراء و الكثير من المرافق و المشاريع الاجتماعية”.

و شدد رئيس مقاطعة بن مسيك أنه و من حيث البنية التحتية و تأهيل الواجهة الحضرية فقد قطعت المنطقة أشواطا مهمة و أصبحت مضرب مثل في المشاريع المنجزة تماشيا و الاختصاصات المخولة للمجالس المنتخبة و بدعم من العمالة ، لكن من حيث الاسثتمارات الاقتصادية الكبرى يستوجب على الدولة من خلال الوزارة الوصية بذل مجهودات أكبر و دمج منطقة ابن امسيك ضمن المناطق التي تشملها السياسات الحكومية في قطاع الاسثتمار لتشغيل شباب و سكان المنطقة.

و ناشد محمد جودار البرلماني عن حزب الاتحاد الدستوري من الحكومة و ولاية الجهة الانكباب على عدد من الملفات التي تهم المواطن البيضاوي لتحقيق أماله و تطلعاته تماشيا مع السياسة الحكيمة و الرشيدة لعاهل البلاد ، حيث عدد الكثير من النقاط السوداء بمدينة الدار البيضاء في قطاعات عدة و التي تحتاج فعلا للنظر فيها خدمة لمصالح البيضاء و ساكنتها.

و فيما يخص ملف التعليم ، نوه جودار بمجهودات الوزارة الوصية و على رأسها سعيد أمزازي فيما يتعلق بمشاريعها على مستوى الدار البيضاء حيث أكد أن الوزارة ساهمت في مشروعين للتكوين المهني و هما حاليا طور الإنجاز و يتوقع أن يرى المشروعان النور في السنة المقبلة.

و وجه جودار رسالة لحسن عبيابة وزير الثقافة و الشباب و الرياضة حول واقع البنية التحتية الرياضية بالمدينة ، حيث طالب من الوزارة الوصية بضرورة تكثيف الجهود لإخراج المشاريع الملكية المبرمجة حيز الوجود خاصة أن البقع الأرضية موجودة حاليا و موضوعة رهن الإشارة في انتظار تنفيذ المشاريع.

أما بخصوص قطاع الصحة ، فأكد جودار أن ابن مسيك تضم مستشفى إقليمي يستقطب مرضى المنطقة و معهم القادمون من مناطق أخرى كسباتة و مديونة ، حيث لا يتوفر لا على جهاز سكانير و لا جهاز كشف الرنين المغناطيسي مما يفرض على مرضى المناطق المعنية التنقل للمستشفى الجامعي للعلاج، و هو ما يستدعي من وزارة الصحة التدخل لحل هذا المشكل و تجهيز مستشفى ابن امسيك بالتجهيزات اللازمة ضمانا لحق المريض في العلاج.

و لم يفوت المسؤول عن منطقة ابن امسيك الفرصة دون الإشارة لقضية السكن العشوائي و دور الصفيح بالدار البيضاء ، حيث أكد أن وضعية شارع الجولان الذي يعتبر قلبا نابضا بالنسبة لمنطقة السالمية تفرض ضرورة التدخل للسماح للحافلات بالمرور ، و ذلك من خلال إحصاء قاطني دور الصفيح بشارع الجولان و إيجاد صيغة توافقية تضمن لهم الحق في سكن كريم و تسمح بانسيابية حركة المرور و استغلال فضاءات الشارع بالشكل الأمثل.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. الشخص المثالي هو الذي يحمل هموم منطقته ؛ وجودار دائما في الواجهة من اجل منطقة ابن امسيك.
    انسان غيور وخدوم.
    اسسسسسستمر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى