ماء العينين: “هذا سبب دفاعي عن إدراج التربية الجنسية بالمناهج الدراسية”

هبة بريس – الرباط

تحدثت البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، عن ظاهرة الاعتداء الجنسي على الاطفال، وطرق محاربتها.

وقالت ماء العينين في تدوينة نشرتها على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “أعترف أنني أنهزم نفسيا أمام حوادث الاعتداءات الجنسية على الأطفال، وأشعر أن قوتي تخونني لدرجة الدوار والغثيان.. شاركت في برامج متعددة حول الموضوع مع جمعيات جادة ومناضلين ملتزمين، وكانت الأهداف متعددة للتصدي لظاهرة مؤلمة اصبحت تمتد وتزداد انتشارا لتحيل حياتنا جحيما من فرط الخوف على أطفال المغرب من اعتداءات يصعب محو آثارها النفسية في ظل هشاشة واقع الطب النفسي والمصاحبة النفسية في بلدنا.”

على المستوى القانوني، تقول ماء العينين، “أثمر الترافع تعديلات مهمة على مستوى مشروع القانون الجنائي الذي رفع من العقوبات ضد الذئاب اللابشرية كما أعاد تكييف بعض الجرائم التي كانت تصنف في هذا الباب كجنح الى جنايات وقد شاركت في جلسات عمل بخصوصها رفقة جمعيات مع مدير الشؤون الجنائية وأطر المديرية، ولازلنا نطمح الى المزيد من التدقيق ونحن في مرحلة صياغة تعديلات البرلمان كما نطمح الى إدخال التعديلات اللازمة على المسطرة الجنائية أيضا خاصة ما يتعلق بخصوصية الاستماع الى الأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية أمام الشرطة وأمام النيابة العامة وكذا أمام المحكمة”.

أما على المستوى التوعوي، تسترسل القيادية “البيجيدية”، فيجب بذل المزيد من الجهود، وهنا أتذكر أننا نظمنا في إطار جمعية “إنصاف” التي أسستها وكنت أترأسها، حملة للتحسيس بمخاطر التحرش الجنسي ضد الفتيات داخل المدارس، والملاحظة الرئيسية التي سجلناها هي الحاجة الكبيرة للتواصل بخصوص الموضوع في ظل ثقافة “الطابو” حيث لا حوار لا في البيت ولا في المدرسة حول الموضوع بسبب منطق”حشومة” و “”تشجيع قلة الحيا”، مما يكرس الصمت الذي تنتعش بفضله الظاهرة، حيث يمتنع الاطفال عن البوح بما يتعرضون له، كما تمتنع الكثير من الاسر عن سلوك المساطر القانونية خوفا مما يسمونه”فضيحة”.. و”هو ما يحيل على نقاش كنت قد فتحته بخصوص أهمية ادراج التربية الجنسية في المناهج الدراسية، هاجمني الكثير من السطحيين أصحاب تهمة “الدعوة الى الانحلال” لكني مقتنعة بأهمية الموضوع حفاظا على الصحة الجسدية والنفسية لأطفالنا” ، حسب ماء العينين.

مقالات ذات صلة

‫8 تعليقات

  1. حزب الشلاهبية ليس لديه ما يستحي لاجله
    نطلب من الله ان يرفع كابوس حزب العداب و التقصية عن صدور الشعب المغربي

  2. حسنا، اشرحي لنا كيف ستساهم هذه التربية الجنسية من الحد من التحرش والاغتصاب؟ لا ادري انا لا ارى من الحد من هذه الظاهرة الا الفصل بين الجنسين في المدارس، فالتربية تبدأ من الصغر، والواجب ايضا فرض لباس يحترم الاخر ولا يثير شهوته، فمن الظلم ان نحاسب المتحرش ولا نحاسب المتحرشة وما اكثرهن في مجتمعنا، وما احل الله التعدد الا لكبح هذه الشهوة والحد منها عند الرجل.
    والله اعلم

  3. معك حق لكن على اي طريقة سوف ندرس التربية الجنسية .على طريقة بنعيسى و انت او طريقة أخرى

  4. اصبحت مع بلافريج في خندق واحد و الاختلاف فقط في الاسلوب
    الحل هو الردع في الاحكام لان اغتصاب الاطفال يكون بالاختطاف فهل ستنفع التربية الجنسية مع الاجرام

  5. اعتقذ ان العقوبة السجنية المشددة التي تتراوح بين 20الى 30سنة او السجن مدى الحياة هي الحل لكي يبقى عبرة للاخرين فلا يجب ان نتساهل مع من يستغل طفلا . ،فمثلا في اوروبا اصعب عقوبة هي عقوبة من يتحرش بالاطفال وتكون عقوبتها السجنية اكثر من عقوبة من يقتل شخصا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى