فعاليات تناشد الجهات المسؤولة التدخل لتفعيل دور هيئة المساواة وتكافؤ الفرص بجرسيف

لا يخفى على الرأي العام الجرسيفي و الجهة الوصية على هيئة المساواة و تكافؤ الفرص و مقاربة النوع، انها تأسست بتاريخ الجمعة01 فبراير2019 بمقر عمالة إقليم جرسيف، بحضور 22 عضو وعضوة ممثلين لــ 22 هيئة جمعوية، و طبعا تم ذلك وفقا لمقتضيات المادة 111 من القانون التنظيمي رقم 14-112 المتعلق بالعمالات والأقاليم، و لا يخفى على الجميع ان دور هذه الهيئة متعلق بإبداء رأيها في القضايا و المشاريع المتعلقة بالمساواة و تكافؤ الفرص و مقاربة النوع، كما تعمل على جمع المعلومات و المعطيات المتعلقة بذلك و تقوم بدراستها و إعداد توصيات بشأنها، إلا ان هذه الهيئة و منذ تأسيسها إلى يومنا هذا لم تقم بتنزيل ادوارها و تفعيلها و ذلك راجع عن إنتخاب رئيس له علاقات ضعيفة و غير مخولة له ممارسة هذه المهمة بالشكل المطلوب و خير دليل على ذلك غياب عدد كبير من الفعاليات المجتمعية يوم التأسيس خاصة الجمعيات النشيطة بالإقليم و عدم إلتزام عدد اخر ممن حضروا التأسيس لبعض الإجتماعات القليلة جدا التي نظمتها الهيئة نظرا لعدم تثتهم التامة بالرئيس المنتخب و هناك اسباب عديدة اخرى.

رئيس الهيئة التي لم تعش السنة من عمرها و نحن على مشارف إستقبال شهر يناير من السنة المقبلة، أطل علينا بإستقالة من مهام رئيس هيئة المساواة و تكافؤ الفرص و مقاربة النوع على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، و هو ما أراح الكثيرين حول مصير الهيئة و أبان آخرون عن إستعدادهم للمشاركة و تجديدها و تنزيل أدوارها الحقيقية التي بنيت من أجلها لا تلك التي سقطت عليها جملة لحاجة في نفس يعقوب.

رئيس الهيئة المستقيل، يروج انه اراد من خلال تقلد هذا المنصب ضمان تواجده المستمر بمقر عمالة إقليم جرسيف خاصة و انه الوحيد الذي رشح نفسه لترأس الهيئة، ليلعب عدة ادوار مجانية من اجل تحقيق أهداف اصبحت واضحة للجميع عندما نشر خبر استقالته، و سقط القناع الذي طال إنتظاره و فسح المجال أمام جمعيات شريفة و نزيهة و مشهود لها بالعمل الجاد و التي كان يجب ان تتواجد خلال لقاء التأسيس من اجل ردع كل التجاوزات و بناء جدار مثين لكل من اراد إستغلال هيئة المساواة و تكافؤ الفرص و مقاربة النوع لمصالحه الشخصية.

و يأخذ بعين الاعتبار في تشكيل هذه الهيئة معيار مقاربة النوع الاجتماعي حيث يتم تخصيص نسبة الثلث للنساء من مجموع أعضاء الهيئة، و المساواة فيما بينهم، و كذا تحديد نسبة لكل فئة من الفئات المستهدفة ( أشخاص ذوو احتياجات خاصة، أطفال، مسنون…)، بالإضافة إلى مكانة و سمعة جيدة داخل المجتمع المحلي و الأمر واضح هنا دون شرح و تبسيط، و كذلك وجب التوفر على تجربة في ميدان التنمية البشرية و الخبرة في مجال النوع الاجتماعي و هو ما لم نشاهده، إذن هي دعوة صريحة للجهة الوصية على هذه الهيئة ان تجدد اعضاءها و ان تختار الأشخاص اللذين يتوفرون على هذه المعايير كما حدد في الورقة المؤطرة للترشح لهيئه المساواة و تكافؤ الفرص و مقاربة النوع بإقليم جرسيف، على أساس إختيار رئيس له علاقات جيدة ليحقق الهدف المنشود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى