قصة مؤثرة لسيدة من سطات.. قَطْعو لِيها رِجْلها وتْحَرقات بنار الطبخ”فيديو”

محمد منفلوطي_هبة بريس

من قلب بيت كالقفص لا يكاد يتسع لشخص واحد، أطلقت سيدة صرختها المدوية مؤكدة أنها تعيش معاناة حقيقية بسبب المرض والفقر وقلة ذات اليد.

إنها قصة السيدة “فتيحة.ب” التي تعيش وحيدة داخل بيت ضيق كعلبة السردين بحي ميمونة زنقة وادي النعناع الرقم 93 بسطات، امرأة مطلقة كانت تعيش رفقة ابنها عيشة كريمة بعد اعتمادها على عرق جبينها، تشتغل ليل نهار لتامين لقمة عيشها، شاءت الاقدار أن تصاب بمرض وأمام تماطل الأطباء وضعف الامكانيات ظلت تراوح مكانها بحثا عن العلاج حتى تفاقمت صحتها، أصبح معها الأمر يتطلب بثر رجلها، لتطرح بإحدى أركان بيتها مقعدة لا تقدر على الحركة…رغم المرض واصلت رعاية ابنها بمساعدة من جيرانها وابناء الحي، تطبخ لنفسها لقمة تضمن لها الاستمرار في الحياة.. حتى جاء اليوم الموعود الذي فيه انفجرت طنجرة الطبخ، إذ تعرضت المسكينة لحروق خطيرة ضاعفت من معاناتها.

صرخة ممزوجة بالدعاء والألم والدموع، تود من خلالها السيدة “فتيحة” إيصال ألمها وحزنها ومعاناتها مع المرض الذي يتربص بها يوما بعد يوم، لعل رياح القدر تهب وتلبي النداء…

تلقت “هبة بريس” اتصالا هاتفيا من أحد أبناء حيها، فلبت النداء على عجل، إذ قامت بزيارة بيتها وسط حي شعبي، ولسان حالها لا يفارق الدعاء والابتهال وطلب المغفرة والرحمة، راضية بحكم الله مادام انه ابتلاء من العلي القدير.

بدموع منهمرة تارة، وسكوت تعقبه همسات تارة أخرى، تابعت حديثها معنا، وهي تقول: “قضيت أوليدي عمري كله في خدمة بيتي وابني، خدمت مع الجمعيات لصناعة الخبز، حتى وجدت نفسي مقعدة مقطعة الرجل ومحروقة الجسم…أنا امرأة مطلقة وابني الآن في السجن لم أجد ما أحمل إليه ولا أستطيع الوقوف لزيارته…”

جلست المسكنية وحيدة تكابد مشاق الحياة وشقاوة الزمن، عانت ذهابا وإيابا صوب مستشفى ابن رشد بالبيضاء من أجل تلقي العلاجات أملا في الشفاء، إلا أن أملها في غد أفضل تحوّل إلى كابوس يوجع مرقدها ويدخلها في متاهة للبحث عن العلاج.

ونظرا لقلة ذات اليد وتكاليف العلاج الباهظة، رفعت السيدة فتيحة أكفها للعلي القدير أن يهبها الصحة والشفاء، مناشدة جميع المحسنين والجمعيات الخيرية وفعاليات المجتمع المدني والهيئات السياسية والنقابية، للتدخل لإنقاذها وتخفيف المعاناة عنها، واضعة رقمها الهاتفي رهن إشارة الجميع: 0649018677…إليكم التفاصيل:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى