افتتاح الدورة الثالثة للجامعة الشتوية لشباب المغاربة المقيمين بالخارج بإفران

خالد العروسي – هبة بريس

افتتحت اليوم السبت 21 دجنبر الجاري بمركز الندوات الأخوين بإفران، فعاليات الدورة الثالثة للجامعة الشتوية تحت شعار “العيش المشترك” من تنظيم الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج ، و بشراكة مع جامعة الأخوين

ويشارك في هذه الدورة ما يناهز مائة من شباب مغاربة العالم، المتراوحة أعمارهم ما بن 18و 25 سنة، والمنحدرين من عدد من بلدان الاستقبال، أغلبهم من الدول الأوروبية بنسبة )% 87،2 (. والرامية إلى ترسيخ و تعزيز تواصلهم ببلدهم المغرب والاطلاع على غنى وتنوع موروثه الثقافي، ومنظومة قيمه المبنية على الحوار والتسامح واحترام الآخر، فضلا عن التعرف، عن قرب، على العمق التاريخي والحضاري لبلدهم الأصل وعما يزخر به من مؤهلات وما يشهده من أوراش تنموية كبرى في شتى المجالات تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

و تم اختيار موضوع ” العيش المشترك ” كشعار قار لهذه الجامعة يطمح إلى التعريف بالنموذج المغربي في تحقيق السلم والتلاحم. فالمغرب يشكل نموذجا استثنائيا في تحقيق العيش المشترك بين كل مكوناته. حيث استطاع على مر العصور بناء مجتمع تعددي وموحد، تنصهر فيه مختلف مكوناته العربية الإسلامية والأمازيغية والصحراوية الحسانية، الغنية بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية، والتي تعتبر كلها مصدر قوته وانسجامه. كما حرص على ضمان حرية كل أفراد المجتمع، وخاصة في ممارسة شعائرهم الدينية على اختلافها.

وقالت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، نزهة الوافي في تصريح ل ” هبة بريس ” أن اختيار النقاش حول العيش المشترك جاء نظرا للسياق الحالي المتسم بصعود للتيارات المتطرفة اليمينية. مضيفة أن هناك تحول في مسار الهجرة المغربية ، و أن 20 في المائة من مجموع حوالي 6 مليون مغربي في الخارج، ازدادوا خارج الوطن، ونسبة كبيرة منهم تقل أعمارهم عن 45 سنة .

وأوضحت ، أن هدف من تنظيم هذه الجامعات هو مواكبة هؤلاء الشبان في المواطنة التي فضلت تسميتها ” بالعابرة بالحدود ” ، و تعزيز مبادئ العيش المشترك, وتقوية الروابط بين شباب المهجر و الوطن الأم و كذا ترسيخ قيم التسامح و احترام الآخر.

و أشارت ، أن هذه المبادرة التي ستمتد لثلاث أيام ستندرج في إطار عدة محاور من بينها: موضوع العيش المشترك كأحد مرتكزات الهوية الوطنية المتفردة بتعددها وغناها الثقافي. أهم التطورات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة، برمجة ندوة حول القضية الوطنية. هذا بالإضافة إلى فتح نقاشات حول برنامج الوزارة ، و الو رشات التي فتحها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله

و في الأخير، أكدت الوزيرة نزهة الوافي بأن هناك صفحة جديدة في مسارات الهجرة عموما و الهجرة المغربية خاصة، باعتبار أن الهجرة لم تبقى، وان كل المهاجرين أصبحوا فاعلين في المؤسسات البرلمانية، و المؤسسات السياسية، و القرن الاقتصادي و السياسي، مبرزة أنه سيتم الإصغاء إلى هاته الآليات الشابة من أجل التوصيات التي سوف يتم أخذها بعين الاعتبار في تنفيذ الرؤيا السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله .

يشار ، أنه سوف يستفيدهؤلاء الشباب المتراوحة أعمارهم بين 18 و25 سنة من خرجة سياحية للوقوف على المؤهلات الطبيعية والآثار التاريخية الذي تزخر بها مدينة مكناس

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. ماهي معايير اختيار هولاء الشباب، ومن يقف على اختيارهم. اكتب من خارج المغرب، وهناك مئات الطلبة حبذا لو كانوا على علم بذلك وكانت معايير واضحة للإختيار، هل الملف المدرسي او الجامعي ونقط هولاء الشباب؟ هل نشاطهم الجمعوي؟ هل مستوى والديهم؟ هل من أبناء مسيرى الوداديات والسلك الدبلوماسى او العاملين المحليين بمختلف السفارات والقنصليات، هل ولاءات والديهم للأطر الساهرة على البرنامج في المغرب؟ حبذا لو كان ذلك معروفا. إطار غربي من اصل مغربي واستاذ جامعى، ووالد اطفال مغاربة من أم اجنبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى