برلماني الأسبوع …الحلقة الخامسة : ”عمر بلافريج

يلعب نواب الأمة في الدول المتقدمة دورًا محورياً في الدفع ببلدانهم نحو التقدم وتحقيق الريادة في مجالات عدة خصوصاً تلك المتعلقة بالمجالين الاقتصادي والتنموي، لما يعكسانه من رفاهية للأفراد من خلال تحسين مستواهم المعيشي وفك العزلة عن القرى والبوادي وحماية حرياتهم والحفاظ على حقوقهم.

في المغرب تبقى مصداقية نواب الأمة متدنية جداً إلى درجة الانعدام وذلك راجع إلى فقدان الثقة في الأحزاب السياسية والبرلمانيين بسبب وعودهم الكاذبة وخدمة مصالحهم الشخصية على حساب المواطن المغربي، غير أن هناك أسماء تبعث بصيص أمل على أن الحياة السياسية يمكن لها أن تحيى معهم ولو بنسبة ضئيلة وهي مناسبة هذه الحلقة الأسبوعية التي ستلتقون معها كل يوم خميس .

”هبة بريس“ وخلال هذه السلسلة الأسبوعية ستحاول تسليط الضوء بكل مهنية ومصداقية على مجموعة من الأسماء التي تألق إسمها وارتفعت أسهمها في بورصة البرلمان، متفوقة على باقي زملائهم الذين غصوا في سُّبَاتهم العميق .

الحلقة الخامسة : النائب البرلماني عن فيدرالية اليسار الديموقراطي عمر بلافريج

يعتبر النائب البرلماني عمر بلافريج من أبرز النواب البرلمانيين لفتاً للانتباه من طرف المهتمين والمتابعين للشأن السياسي المغربي، وذلك لجرأة تدخلاته ومقترحاته الجادة في مجالات مهمة مثل الصحة والتعليم و مشاكل العالم القروي، إضافة إلى حضوره الدائم في المناقشات وتشبعه بمبدأ ممارسة العمل السياسي بكل أمانة ومصداقية.

عمر بلافريج يعتبر أيضا من بين الفاعلين السياسين المدافعين عن الهوية المغربية وإن كان يعاب عليه في بعض الأحيان من طرف البعض وقوفه إلى جانب بعض الحريات الفردية مثل العلاقات الرضائية خارج مؤسسة الزواج منطلقات ليست بغريبة عن اليساريين.

عمر بلافريج وخلال هذا الأسبوع وبعد تراكمات من الأسئلة الجادة والموضوعية التي تعنى بالشأن العام ومصلحة المواطن البسيط، وجه سؤالًا كتابياً إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني من أجل إقرار رأس السنة الأمازيغية يوم عطلة وطنية .

وقال بلافريج في السؤال الموجه لرئيس الحكومة “كما تعلمون، لقد تم الاعتراف باللغة الأمازيغية لغة رسمية للبلاد في دستور 2011، ونرى دخول القانون التنظيمي رقم 26.16، المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية”.

وختم البرلماني اليساري سؤاله الكتابي بالقول :” ألا ترون أنه حان الوقت لإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية؟”.

يشار إلى أن النائب البرلماني عمر بلافريج يملك زخما هائلا من الأسئلة وتفاعلاً منقطعًا النظير داخل قبة البرلمان الشيئ الذي يؤهله لصفة نائب أمة، حيث يحاول بكل مجهوداته القيام بدوره المنوط به في الدفاع عن الطبقات الفقيرة والمتوسطة إلى جانب زميله في الفريق مصطفى الشناوي .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. هذه الخطابات الخشبية و التي دائما تتزامن مع قرب إنتهاء ولاية فاسدين و تهيئ لحملة إنتخابية المقلبة لإستقبال فاسدين أكبر منهم وأكثر جوعا من الدين سبقوهم وهذا العواء و التهرنيط و التمثيل سمعناه من حزب الإتحاد الإشتراكي وعند توليه أتى على كل صناديق الدولة وأفرغها و تركها خاوية و جاء دور حزب الإستقلال وما سمعناه في حملته الإنتخابية كان يبشر بالخير الكثير و بعد توليه كان ألعن و أحقر من سابقه و جاء دور العدالة والتنمية وتوسمنا فيهم الخير على أنهم حزب إسلامي ولكن للأسف ماهم إلا تجار الدين تفننت في قهر المواطنين و الأن تريدون أن نترجى الخير في حزبكم العلماني الذي ينهى عن المعروف و يأمر بالمنكر حشا لله ولا كانت لكم ولا لغيركم من الجبناء .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى