في ظل فوضى أصحاب “جيليات”.. افتتاح أكبر “باركينغ” بالبيضاء بثمن رمزي

هبة بريس – الدار البيضاء

لطالما اشتكى عدد كبير من سكان و زوار مدينة الدار البيضاء من الانتشار العشوائي و المفرط لأشخاص يرتدون صدريات صفراء أو برتقالية اللون و يقدمون أنفسهم على أنهم مكلفون بمراقبة السيارات و تنظيم “الباركينغ” بعدد من شوارع و أزقة المدينة المليونية.

“الكارديانات” ، أينما وليت وجهك أو أردت إخراج سيارتك و تحريكها بعد أن ركنتها سابقا إلا و يخرج لك أحدهم بسرعة البرق مطالبا بمبلغ معين كمقابل عن ركن السيارة بذلك المكان بحجة أنه الحارس المسؤول و المكلف بالمراقبة و تأمين عملية الركن.

“أصحاب الجيليات” كما يطلق عليهم البيضاويون ، يلجؤون أحيانا لقانون الغاب قصد فرض تعريفة غير قانونية على أصحاب السيارات في ظل غياب مراقبة صارمة تقنن القطاع مما يجعل صاحب السيارة في صراع دائم مع عدد منهم خاصة أن فئة غير يسيرة العدد منهم غير القانونيين هم من ذوي السوابق العدلية و مدمني المخدرات.

و في خضم هذا اللغط الذي يرافق علاقة أصحاب السيارات بحراس السيارات ، غير القانونيين ، بشوارع و أزقة البيضاء ، جرى افتتاح واحد من بين أكبر فضاءات ركن السيارات بالعاصمة الاقتصادية.

هذا الفضاء تحت مسمى “باركينغ” الحسن الثاني و الذي يتواجد بالجهة المحاذية لمسجد الحسن الثاني بالبيضاء بكورنيش عين الدياب حيث سيستوعب أكثر من ألف سيارة في نفس الوقت.

و تم تشييد هذا المرأب تحت أرضي لتوفير مكان لركن السيارات في منطقة تشهد إقبالا كثيفا من طرف أصحاب السيارات ، حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية له ما يفوق الألف سيارة.

و الجميل في الأمر ، أن تعريفة و رسوم ركن السيارات بهذا المرفق الحيوي لن تتجاوز ثلاث دراهم للساعة الواحدة و الخمس دراهم للساعتين و 13 درهما ليوم كامل.

و استبشر سكان البيضاء خيرا بالأثمنة التي تم تحديدها في هذا “الباركينغ” ، خاصة أن بعض أصحاب “جيليات” يفرضون مبلغ عشر دراهم ببعض الأماكن الحيوية حتى و لو كانت مدة ركن السيارة لا تتجاوز النصف ساعة بحجة “كارين البلاصة غالية”.

مقالات ذات صلة

‫7 تعليقات

  1. هذه الآفة الابتزاز ستظل ما دام لم يقتنن رصيف الطرق بالات البركنغ .هؤلاء قطاع الطرق ان لم تعطيه حق الحراسة يكسر سيارتك ولهدا الجماعة والإدارة ان يفكرون فى هدا الموضوع ويكون الحراس تحت الجماع وتنتهى هده المصيبة الا اخلاقية واغلب المستحود عليها اصحاب السوابق والشمكارة يهددون اصحاب السيارة وعائلتهم

  2. هده الغطرسة والأعتداء الدي يتعرض له المواطنون مند سنين واستمراره مرده ألى عدم التضامن بين المواطنين في مواجهة هؤلاء المجرمين فالكل يكتفي بالفرجة في حالات الأعتداء ولا يحركون ساكنا والسبب التاني عدم وضع شكايات لدى الشرطة اقترح أن يوضع رقم أخضر مباشر رهن أشارة المواطن للتدخل الفوري للشرطة

  3. هذا الثمن ليس رمزيا بل مرتفعا هذا مرفق عمومي لا يهدف الربح بل هو خدمة للمواطن وبالتالي على المسؤولين التفكير في خدمة المواطن عوض اجراء مقارنة مع اصحاب الجيليات

  4. ليس الحل ببناء مأرب لركن السيارات و لكن يجد وقف هذا الزحف من أصحاب الجيليلت الصفراء و الذين ينصبون على المواطنين و السلطات لا تحرك ساكنا و هي ادرى بهذه الفوضى!!!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى