المهداوي للقاضي :”أطرووود..” ورفاق الزفزافي ينسحبون والوكيل :”البوز غير مقبول”
طرد القاضي علي الطرشي الصحافي حميد المهداوي المتابع في ملف حراك الريف، خلال جلسة المحاكمة التي تجري بمحكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء اليوم الجمعة.
وجاء طرد القاضي علي الطرشي لحميد المهداوي بعدما تدخل من وراء القفص الزجاجي، دون الحصول على الكلمة بعد نقاش مستفيض حول الصور التي تم عرضها على المتهم بدر الدين بولحجول الذي تساءل من المحكمة عن سبب عرض صور من حسابه الشخصي الفايسبوك تضم علم الأمازيغ وبعض روز المقاومة بالريف.
واشتد نقاش حاد في قاعة المحكمة بعدما اتهم رفاق الزفزافي الوكيل العام بالاستهزاء من رموز المقاومة وهو الأمر الذي نفاه الأخير وأن جميع ما في الملف يتم عرضه على المتهم سواء كان لصالحه أو ضده، مقدما ملاحظة للدفاع مفادها أن جميع الصور المعروضة لا علاقة لها بالمنسوب إلى المتهم من جنايات.
وتدخل المتهم بدر الدين بولحجول، بالقول أن الهدف من الصور المعروضة هو إثبات التهم التي تم نسبها إليه من طرف ضباط الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، قبل أن يعود المحامي أغناج محمد ويحتج على سبب رفض عرض المحكمة لقرص مدمج به سهرات خاصة للمتهم (الذي يمارس هوايته كفنان)، يضم صور للمتهم يحمل أعلام وطنية.
وبينما كان الإحتجاج يشتد داخل القفص الزجاجي حتى تدخل حميد المهداوي، قائلا بأنه لا يجب الاستهزاء برموز المقاومة، حيث طلب منه القاضي التزام الصمت أو طرده وهو ما رد عليه المهداوي بعبارة :”أطروووود”، مقررا القاضي طرده، ليقرر الزفزافي ورفاقه الإنسحاب بعد ضجة لم تتجاوز ثواني قليلة.
وفور انسحاب المتهمين من القفص الزجاجي، تدخل ممثل النيابة العامة حكيم الوردي بالقول، :”نحن نعرض جميع ما في الملف وأبطال المقاومة نفتخر بهم جميعاً ولا مشكل لدينا مع الصور والرموز وهم لا يحاكمون على الصور.”.
ورفض حكيم الوردي رفع الجلسة بعد انسحاب المتهمين بطلب من الدفاع، مستنكرا سلوك المتهمين الذي يتكرر كل مرة وأن القانون يسود على الأشخاص والعواطف وكل شخص، ولا يمكن للمتهمين أن ينسحبوا متى رغبوا بذالك والعودة متى شاؤوا، وأن تنفلت المشاعر والانزلاقات أمر عادي لكن أن يكرر السلوك بهدف الضغط على المحكمة نرفضه والفوضى تعطي صورة سيئة عن القانون وأن البحث عن “البوز” أمر نعلمه ونرفضه.
