بورتريه وتعليق: سكينة فحصي.. صوت شجي ينهل من عبق التاريخ

إعداد: ربيع بلهواري

في إطار تواصلها الدّائم مع زوّار الجريدة ورغبة منها في تنويع وتكثيف مواضيعها الثقافية والفنّية، ستعمل جريدة هبة بريس على تقديم سلسلة بورتريه وتعليق وهي سلسلة أسبوعية تتضمّن بروفيلات لفعّاليات فنّية و ثقافية معروفة تشمل نبذة مقتضبة عن مسيرتهم الإبداعية والشّخصية على أمل أن تشكّل تعليقات القرّاء ورأيهم في الشّخصية الأسبوعية محور البورتريه الجزء المكمّل للمادّة الصّحفية المرجوّة، كما نهيب بزوّارنا الكرام في هذا الإطار أن تكون تعليقاتهم في مستوى أدبي مقبول ترّكّز بالأساس على مسيرة وأعمال الشّخصية المقدّمة دون الإنزياح في ركن لا أخلاقي محضور يمسّ بسمعة هذه الشخصية.

سكينة فحصي..صوت شجي ينهل من عبق التاريخ

سكينة فحصي فنانة متالقة من مواليد 1993 بالجديدة. تعشق الموسيقى ومولوعة بالغناء منذ صغرها. كان أول ظهور لسكينة سنة 2004 بإحدى المسابقات المحلية ومهرجانات محلية مثل مهرجان الشمس بمراكش، مهرجان جوهرة للمواهب بالجديدة ومهرجان ليلى بمكناس.

تمطر سكينة حضورها دائما بترانيم وآهات من عمق التاريخ، تمزجها بموسيقى عالمية وكلمات تنضح بالجمال والإتقان.
ينبعث صوت سكينة الشجي رافعاً الجمهور إلى الأعالي، ويغطى الأرجاء بنسيم اللحن وأريج الكلمات. أهدت المغنية أغنيتها الأولى إلى شباب فلسطين، مسافرة عبر زمن يطل بين الخليل والقدس وبين القمر والشمس.

قدمت سكينة، التي لمعت شهرتها بعد مشاركتها الناجحة في برنامج «آراب غوت تالنت»، 11 أغنية بمزيج موسيقي يجمع بين الموروث المغربي وبين روح الموسيقى العصرية للجاز والروك والبلوز والريكي، خطفت بها الفنانة الشابة المتحدرة من مدينة الجديدة، قلوب الحاضرين بصوتها العذب وغنائها الجميل.

غنت عن الحب والأم وفقدان الأخ وأسمر اللون، وأدت أغاني كتبت كلماتها وأبدعت في لحنها مثل «الأرواح النقية» و«القصيدة» و«طاحت الشتا» و«سلطان الظلام» و«جوليا»، كما غنت أغنية «خربوشة» التي تنتمي إلى فن العيطة المغربي، وتحكي عن قصة امرأة انتفضت ضد الظلم دفاعاً عن قومها في نهاية القرن التاسع عشر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى