سطات تُعيد الكــــرامة للمرأة في يومــــــها العالمي

ذكّر خطيب لهبيل عامل اقليم سطات خلال حفل متميز احتضنته القاعة الرئيسية بمناسبة اليوم الأممي للمرأة، (ذكّر ) بالجهود الحثيثة التي قام بها المغرب من اجل النهوض بالمشاركة السياسة للنساء، وتمكينها اقتصاديا من الحضور في عالم الأعمال وتحقيقها لنتائج مهمة وملموسة في هذا المجال هو مؤشر للنجاح بالرغم من التنافسية العالية للرجل، مبرزا أنه وبالرغم من ذلك تبقى وضعية المرأة المغربية وخاصة القروية تتطلب بذل المزيد من الجهد من طرف كل الفاعلين والعاملين في مجال التنمية لتحسين ظروف عيش المرأة وذلك بالعمل على محاربة ظاهرة الأمية التي لا زالت متفشية في صفوفها خصوصا في العالم القروي وتمكين الفتيات من ولوج المدارس بالإضافة إلى توفير الخدمات الطبية الخاصة بصحة الأم والطفل وتشجيع النساء لإحداث أنشطة مدرة للدخل.

واستحضر خطيب لهبيل في هذا الإطار منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تعد مجالا للنهوض بوضعية المرأة ووسيلة لتغيير واقع النساء لقد جعلت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم سطات من خلال برامجها المتعلقة بمحاربة الفقر بالوسط القروي، و محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري و محاربة الهشاشة والبرنامج الأفقي من خلال مشاريع تحسين الولوج إلى الخدمات الأساسية و تقوية قدرات النساء الحرفية والمهنية و توفير الخدمات الطبية ذات الصلة بصحة الأم والطفل بالإضافة إلى دور الطالبة والنقل المدرسي بالوسط القروي .

وبخصوص انجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليم سطات اشار خطيب لهبيل انه تم إلى غاية دجنبر 2017 تمويل ما مجموعه 697 مشروعا باستثمار إجمالي ناهز 506 مليون درهم ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ يفوق 281 مليون درهم.

وفيما يتعلق بمشاريع قطاع التعليم وتشجيع الفتاة القروية على الدراسة ومحاربة الهدر المدرسي تم بناء دور للطالبات واقتناء حافلات النقل المدرسي في هذا الاطار تم تمويل 81 مشروعا بغلاف مالي يصل الى 87 مليون درهم كما اعطيت الاهمية للصحة الإنجابية وتقريب الخدمات الصحية وبرمجة 6 دور للأمومة 2 منها في طور الانجاز ، وقد بلغ عدد المشاريع الموجهة للمرأة في قطاع الصحة 36 مشروعا بتكلفة إجمالية تجاوزت 17 مليون درهم، ومن أجل تمكين النساء وتقوية قدراتهن المهنية بالإقليم فقد تم تمويل 29 مشروعا بغلاف مالي إجمالي يناهز 31 مليون درهم ساهمت فيه المبادرة بأكثر من 17 مليون درهم، أما بخصوص الأنشطة المدرة للدخل، فقد بلغ عدد النساء المستفيدات من مشاريع المبادرة بالإقليم 978 امرأة من خلال مشاريع نسائية بصفة كلية أو بصفة مشتركة مع الرجال، وقد همت هذه المشاريع بالأساس القطاعات المرتبطة بالمنتوجات ألمحلية المجالية ومنتوجات الصناعة التقليدية.

هذا وبمناسبة هذا اليوم تحتضن مدينة ابن احمد وجماعة سيدي احمد الخدير بدائرة البروج و جماعة سيدي العايدى وكيسر بدائرة سطات ومركز الإصلاح والتهذيب عين علي مومن تظاهرات وأنشطة سوسيو رياضية تربوية وثقافية وترفيهية نسوية من تنظيم المديرية الإقليمية للشباب والرياضة والجمعية السطاتية للرياضة للجميع وبتعاون مع السلطات الإقليمية والمحلية والقطاعات الحكومية والنسيج الجمعوي وذلك من يوم الحد 11 مارس إلى غاية يوم السبت 24 مارس الجاري.

وبموازاة هذا الحفل، احتضنت قاعة المديرية الاقليمية للتعليم بسطات بدورها حفلا، نوّه من خلاله المدير الاقليمي أحمد الغنامي بالدور الذي تقوم به المرأة في مجال التعليم وانخراطهن الفعال للارتقاء بالمنظومة التربوية وكذا تضحياتهن لتربية و تعليم الناشئة، مؤكدا في ذات السياق على ضرورة مواصلة إعطاء المرأة المكانة التي تستحقها ، حتى تتبوأ أعلى المناصب و المسؤوليات و رفع مشعل التنوير و تربية أجيال الغد ، مع الحرص على تكريس مقاربة النوع و تكافؤ الفرص حتى يضمن للمرأة موقعا مميزا ، و يساعدها على اداء أدوارها على أتم وجه و يدفعها إلى المشاركة الفعالة في ورش الاصلاح بكامل عزيمتها و وإرادتها و عطائها.

الحفل عرف عرض مسرحيات وانشطة تربوية من أداء براعم مدرسة التوحيد تحت عنوان ” حي نظيف “تحت اشراف الاستاذ مصطفى لمعيش ، و التي تم أداؤها بشكل رائع ، صفق لها الجميع ، كما اثارت انتباههم نظرا لبراعة تلاميذ المستوى الثاني في ادائها ، فعلا كانت في مستوى عال.

وغير بعيد عن المكان، نظمت شعبة القانون الخاص بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بسطات بشراكة مع مختبر البحث حول الدراسات العقارية والتعمير ومختبر قانون الأعمال والهيئة الوطنية للعدول، ندوة وطنية في نسختها الثالثة تحت عنوان “المرأة وخطة العدالة”، الذي يأتي في سياق الانشطة التي دأبت الكلية على تنظيمها سنويا لتسليط الضوء على أهم القضايا التي طرحت خصوصا في الساحة القانونية والتي تعني المرأة المغربية بالدرجة الأولى.

وخلال كلمتها أشارت الدكتورة إيمان ولجي رئيسة شعبة القانون الخاص بكلية الحقوق سطات إلى السياق التاريخي للاحتفال بعيد المرأة وأثنت على المجهودات التي تبذلها المرأة في رقي وتطور المجتمع، مستعرضة في الوقت ذاته تلك الصورة النمطية التي التصقت بالمرأة منذ زمان حيث عانت من الاستغلال الجنسي ونقص في التعليم والإتجار في البشر…قبل أن تختم مداخلتها بمتمنياتها لجميع نساء العالم بدوام التقدم والرقي في جميع مجالات الحياة.

الحفل توج بتوقيع شراكة تم توزيع بعض الهدايا عبارة عن باقات ورود لمجموعة من الأستاذات اعترافا بدورهن الريادي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى