خبراء ومختصون يبرزون دور الصحة في السياقة وانعكاساتها على ”السلامة المرورية“ (+فيديو)

عرف المؤتمر الدولي للصحة والسلامة الطرقية المنعقد على مدى يومين 13و 14 بمدينة الدار البيضاء تحت رعاية وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء ووزارة الصحة، وبمشاركة الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية وجامعة محمد السادس لعلوم الصحة والجمعية المغربية لمنح شهادة القدرة على السياقة والمنظمة الدولية للحوادث على الطرقات، (عرف) مداخلات هامة ومثمرة في مجال السلامة الطرقية  مع إبراز انعكاساتها على صحة المواطن، في إطار شعار المؤتمر :”  “أية صحة لسياقة أفضل..حماية لحياتنا وحياة الآخرين؟”“.

 وتطرق المتدخلون خلال الجلسة الافتتاحية الأولى ، إلى السلوكيات الخطيرة التي يقوم بها السائقون في المدارات الطرقية، مع إشارتهم في ذات السياق إلى الأمراض الصحية التي من شأنها أن تؤثر على الأهلية للسياقة بالمغرب، حيث قال خالد الشرقاوي، الكاتب العام لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، في هذا الصدد :”موضوع السلامة الطرقية لا يحظى بالعناية اللازمة، خصوصا ما يتعلق بالسلوكيات والممارسات”، مؤكداً على أن هذا المجال شبه مغيّب على مستوى الأبحاث والدراسات في الجامعات؛ مشيراً إلى  أن التراكم النوعي سيُمكن من بناء قوة اقتراحية”.

وأضاف خالد الشرقاوي، إلى أن “المؤتمر يندرج ضمن المجهودات الرامية إلى استثمار مختلف الروافد بغية تأطير سلوكيات المواطنين، ويشكل أيضا فرصة لتعزيز الشراكة مع الفعاليات المدنية لتكريس ثقافة جديدة من شأنها مواجهة الآفات التي تطرحها”.

من جانبه صرح  مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، ناصر بولعجول لجريدة ”هبة بريس“ الإلكترونية، على أن “هذا المؤتمر يشارك فيه أكثر من 15 دولة وخبراء في مختلف التخصصات المرتبطة بالمجال الصحة، ويهدف إلى إبراز أهمية العلاقة  بين الصحة والسلامة الطرقية من خلال أن القدرة على السياقة التي لا يمكن اختزالها فقط في القدرة البصرية فقط، بل تتعداها إلى مختلف الاختلالات التي يمكن أن تكون لدى السائق أو لدى مستعمل الطريق والتي قد تؤثر بشكل جد سلبي على السياقة”.

واسترسل ناصر بولعجول في تصريح لجريدة ”هبة بريس“ الإلكترونية بأن الهدف هو “الخروج بمجموعة من التوصيات التي من شأنها أن تطور وتقدم لكل السائقين في هذا المجال حتى نتأكد بشكل أكبر من سلامتهم الصحية، مرادفا بالقول :”هذا اللقاء هو أيضا تتويج لمسار حافل من خلال تنظيم مجموعة من العمليات الميدانية المجانية مع الجمعية الطبية المشكورة من خلال القيام بفحوصات مجانية للسائقين خاصة المهنيين منهم:“

واسترسل في ذات التصريح للجريدة :”اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير كانت دائما تتكفل بتوفير النظارات الطبية وكل آلات تحسين السمع بالنسبة للسائقين المزاولين…حاليا نريد أن نتطرق للجوانب المرتبطة بهذا المجال“.

ولفت مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية إلى تخصيص المنظمة الدولية للوقاية الطرقية جائزة عالمية لتشجيع البحث العلمي، إذ عبّر عن هذه النقطة بالقول: “يتميز الملتقى الدولي بإفراد جائزة دولية أطلقتها الأميرة عبير بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وذلك بغرض تعزيز الأبحاث العلمية والأكاديمية التي تخص تيمة السلامة الطرقية”.

من جهتها، أوردت انتصار فلمبان، رئيسة شؤون الأسرة في المنظمة العربية للسلامة المرورية بالمملكة العربية السعودية، أن “المؤتمر الدولي شهد مشاركة متميزة للعديد من المهتمين وأصحاب القرار والباحثين الدوليين في مجال السلامة المرورية”، وزادت: “يتعلق الأمر بمؤتمر هادف سيتم تتويجه بتوصيات فعالة نتمنى أن تتجسد على أرض الواقع”.

وأبرزت ممثلة الأميرة السعودية في الملتقى الدولي أن “المبادرة العالمية التي أطلقتها عبير بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود عبارة عن جائزة للبحث العلمي في مجال السلامة الطرقية، لأن أغلب الأسر في المنطقة العربية متضررة من ويلات الحوادث المرورية، وما يترتب عنها من آثار اقتصادية واجتماعية ونفسية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى