القناة الثانية .. رغم الأزمة المالية.. تكافئ “بلال” الذي أهان الجنسية المغربية

لم يعد مفهوما التناقض الكبير بين ماتدعيه الحكومة حول ” واقعة ” افلاس القناة الثانية و استقدامها للشاب بلال بالملايين قصد تسجيل سهرة راس السنة .

القناة الثانية التي دافع عليها الحسن عبيابة الناطق الرسمي باسم الحكومة مشيرا إن “الأزمة المالية لـ”دوزيم” تحتاج معالجة كبيرة قابلت هذا الخروج الحكومي بعبث يطرح اكثر من علامة استفهام حول حقيقة هذه الادعاءات بعد استقدامها مغني الراي الشاب بلال بالملايين ، علما ان الاخير سبق وسخر من الجنسية المغربية، في برنامج تبثه إحدى القنوات التلفزيونية الجزائرية وهو يتكلم بطريقة غير لائقة على مدى موافقته على الجنسية المغربية، حين سأله معد البرنامج عما إن كانت له رغبة في الحصول على الجنسية المغربية مثل الشاب خالد، فرد بلال بإستهزاء قائلا: “آش غادي ندير بيها”

ويطرح السؤال ، كيف لقناة دوزيم ان تستقدم الشاب بلال دون غيره من الفناين الجزائريين الذين يحبون المغرب مثل رضى طالياني والشاب ” قادر ” او الشاب” فوضيل” مفضلة من مرغ الجنسية المغربية في الاستخفاف والاستهزاء

واذا كان موضوع سخرية مغني الراي من الجنسية المغربية قد أثار غضب المغاربة حينها ، فهاهي القناة الثانية تقدم له الملايين من اجل تسجيل البعض من اغانيه لبثها في سهرة نهاية السنة، علما ان وضعها المالي اجبر الحكومة ان ترفع من الدعم الموجه لها من 45 مليون درهم إلى 65 مليون درهم برسم سنتي 2017 و2018، كما جرى تحويل مبلغ 15 مليون درهم إلى شركة “صورياد دوزيم” من أجل ضمان وفائها بالتزاماتها الاجتماعية.

انه ليس غريبا ان تتعامل القناة الثانية مع أحوالها المالية بهذا العبث، طالما والحكومة تتدخل في كل مرة لانقاذها من الافلاس وهي التي فاجأت العديد من مغاربة العالم بتخليها على مبدأ المجانية، ومطالبتها زبنائها بالخارج بالأداء عبر الاشتراك مقابل الحصول على خدماتها

وقبل أيام، انقطع بث القناة الثانية على القمر الصناعي “نايل سات”، بسبب عدم تسديد إدارتها المستحقات السنوية لاستغلال نطاق البث الفضائي؛ وهو ما دفع الوزارة الوصية على القطاع إلى التدخل العاجل لإعادة البث.

مهازل كهذه يفترض ان تجبر القناة الثانية على ترشيد نفقاتها ونهج سياسة ” تزيار السمطة ” وبناء استراتيجية واضحة للخروج من النفق ، غير ان الواقع يقول عكس هذا سيما وان الهدر المالي مستمر بدون حسيب ولا رقيب في ظل وجود حكومة تتدخل في كل محطة لانقاذها .