الصيادلة يرفضون بيع بعض أدوية الأمراض النفسية و المرضى يعانون‎

هبة بريس – الدار البيضاء

“هاد دوا خرجو طبيب للوالدة من صباح وأنا كنقلب عليه و حتى صيدلية ما لقيتو عندها كلشي كيقول مقطوع، كيفاش ملي مقطوع خرجو لينا طبيب”، يقول أحد الشباب الذين صادفناهم و هو يبحث عن دواء لأمه التي تعاني بعض الاضطرابات النفسية و التي تسببت لها في أرق منع النوم عن جفونها.

غياب بعض الأنواع الخاصة بالأمراض النفسية عن الصيدليات و التحجج بكونها “مقطوعة في السوق” ، دفعنا للتقصي عن حقيقة الأمر ، حيث أفادنا دكتور صيدلي فضل عدم الكشف عن هويته بكون الدواء موجود لدى الصيدليات لكن بكميات قليلة ، و يفضلون في غالب الأحيان عدم بيعه للعموم تجنبا للمشاكل و المتابعات القضائية نظرا لغياب تأمين شامل و تحصين لأصحاب الصيدليات في ظل وجود وصفات طبية مزورة.

و أضاف ذات المصدر أن غالبية الصيدليات تفضل بيع هاته الأدوية التي صنعت لمعالجة بعض الأمراض النفسية فقط للزبناء الذين تضع ثقتها بهم و يتعاملون معها دائما ، مما يحرم زبناء جدد أخرين من فرصة اقتناء تلك الأدوية رغم حاجتهم الماسة لها في بعض الأحيان.

“ماقادين أخويا على صداع اللهم نقولو ماكاينش هاد دوا علاه أصلا شحال انربحو فيه ، مانديروهش و عندنا رباح” ، يضيف الدكتور الصيدلي و ذلك بسبب المتابعات القضائية الكثيرة التي تعرض لها بعض الصيادلة من خلال صرف هاته الأدوية لأشخاص تبين فيما بعض أنهم يتحوزون وصفات طبية مزورة.

و كانت نقابات الصيادلة قد طالبت في وقت سابق رئيس النيابة العامة بالدخول على خط تأمين صرف الأدوية الخاصة بالأمراض النفسية، إذ دعت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب إلى اعتماد وصفات مؤمنة ومرقمة للأطباء، يتم الحصول عليها إما من هيأتهم أو مديرية الدواء والصيدلة.

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. نتمنى من الحكومة أن توفر هذا الدواء كمشروع و تفرض توزيعه على الشخص المسؤول اسريا عن المريض.

  2. السلام عليكم
    كاين حل ساهل هو انك كاتقيد نمرة و الدريسة من لاكارت ديال زابون لداه هكا كايتعاملو هنا الصيدليات في الخميسات او هاكا الى زورتي شاهادة كاتبقى النتا المسؤول

  3. السبب الحقيقي في عدم صرف هده الادوية ان المريض لايلتزم بوصفة الطبيب يشرب الدواء بكثرة لكي يتخدر .وهدا مخالف لوصفة الطبيب ويجعلك في صدام مع المريض ادن افضل جواب هو مفقود كي تتجنب المتاعب والمشكل .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى