ملف موظفي وزارة التربية الوطنية في ضوء الخطاب الملكي السامي

بقلم: يوسف صليح

لازال موظفو وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات العليا ينتظرون من الوزير تفعيل توجيهات الملك، نصره الله، التي جاء بها الخطاب الملكي السامي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب لسنة 2018، حيث اعتبر صاحب الجلالة أن الأسباب التي تدفع بالشباب حاملي الشهادات العليا إلى الهجرة هي انعدام المناخ والشروط اللازمة للاشتغال وغياب التحفيزات المادية والمعنوية. لكن وأمام تماطل الوزارة في تسوية الوضعية الإدارية لهذه الفئة، خرج المئات من المنتمين إليها للاحتجاج والتظاهر مسنودين بالنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، لإسماع صوتهم للمسؤولين بضرورة تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص المنصوص عليه في دستور المملكة حيث تمت ترقية الأفواج السابقة قبل سنة 2015 وتغيير إطارها في حين تم إقصاء الأفواج الحالية الشيء الذي أثر سلبيا في نفسية المعنيات والمعنيين بالأمر.

إن العديد من موظفي وزارة التربية الوطنية، ورغبة منهم في تحسين وضعيتهم، يتقدمون بطلبات المشاركة في المباريات التي تلائم شهاداتهم الجامعية، المعلنة من مختلف القطاعات الحكومية الأخرى وعلى رأسها وزارتي العدل والداخلية، ولكن يصطدمون برفض الترخيص لهم باجتيازها من طرف المسؤولين الإقليميين تحت ذريعة الخصاص الحاصل في هيئة التدريس والإدارة.

وأمام هذا الوضع، اختار العديد من حاملي الشهادات العليا المنتسبين لوزارة التربية الوطنية ،ترك الوظيفة والهجرة إلى الخارج حيث التحفيزات المغرية، وخبر مثال على ذلك، الأستاذ وزوجته الأستاذة اللذان قررا الهجرة إلى الديار الكندية لبدء حياة جديدة ومشوار مهني يلبي طموحاتهما بعد أن تركا رسالة مؤثرة عرت الواقع البئيس الذي يعيشه الآلاف من نساء ورجال التعليم ببلادنا.

مقتطف من نص الخطاب الملكي السامي: “كما أن العديد من الشباب، خاصة من حاملي الشهادات العليا العلمية والتقنية، يفكرون في الهجرة إلى الخارج، ليس فقط بسبب التحفيزات المغرية هناك، وإنما أيضا لأنهم لا يجدون في بلدهم المناخ والشروط الملائمة للاشتغال، و الترقي المهني، والابتكار والبحث العلمي. وهي عموما نفس الأسباب التي تدفع عددا من الطلبة المغاربة بالخارج لعدم العودة للعمل في بلدهم بعد استكمال دراستهم.

وأمام هذا الوضع، ندعو للانكباب بكل جدية ومسؤولية، على هذه المسألة، من أجل توفير الجاذبية والظروف المناسبة لتحفيز هذه الكفاءات على الاستقرار والعمل بالمغرب. ومن أجل التصدي للإشكالية المزمنة، للملاءمة بين التكوين والتشغيل، والتخفيف من البطالة، ندعو الحكومة والفاعلين لاتخاذ مجموعة من التدابير، في أقرب الآجال”

تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق