برلمانية تقترح قانون لنسب الأطفال خارج الزواج إلى آبائهم

تقدمت برلمانية من حزب “الأصالة والمعاصرة” بمقترح قانون بمجلس النواب، يقضي بإتاحة نسب الأطفال المولودين خارج إطار الزواج للأب البيولوجي.

مقترح القانون أحيل على مجلس النواب ويؤكد أن “للأطفال المتخلى عنهم، من منطلق المواطنة والمواثيق الدولية، الحق في مقتضى قانوني صريح يلزم القضاء بإثبات نسبهم مادام الأب البيولوجي معلوما وغير مجهول

و تقترح النائبة البرلماني “أن تتساوى المرأة والرجل في تحمل مسؤولية علاقة خارج مؤسسة الزواج” وأن “لا يصبح المولود ضحية يدفع ثمن فعل لا يد له فيه”، علما، يقول المصدر أن “المبدأ الملزم للجميع هو المصلحة الفضلى للطفل، وهو ما يتم خرقه باستمرار”.

وتقترح نفس البرلمانية حذف الجملة التي تشير أنه “لا يترتب عن البنوة غير الشرعية بالنسبة للأب أي أثر من آثار البنوة الشرعية” في المادة 148 من مدونة الأسرة، وتأكيد إثبات النسب الناتج عن الشبهة بجميع الوسائل المقررة شرعاً وقانونا.

وأشارت البرلمانية أن عدداً من الأحكام القضائية التي تصدر في ملفات البنوة والنسب تبعث الروح في تأويلات فقهية متشددة، مع بعض الاستثناءات القليلة ومنها حكم إيجابي صدر عن المحكمة الابتدائية بطنجة قبل سنوات قليلة لكن تم إلغاؤه في المرحلة الاستثنائية.

وهو ما يدفع الأمهات، حسب ذات البرلمانية إلى اللجوء إلى مسطرة الإهمال والإقرار بجهل هوية الأب تيسيراً للمسطرة وتخويلا لتسجيل الطفل.

وأكدت مالكة خليل أن هذه الوضعية تصادر حقوق الأطفال في الاسم والنسب، إذ حتى على مستوى فرض تعيين الشخص من طرف الأم تتم متابعتها بالفساد لثبوت واقعة الولادة، ويبرأ شريكها بمجرد نكران واقعة المعاشرة فقط، كما أنها تتعارض مع الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الطفل

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. لنكن واقعيين …هل ناخد اتهام المرأة للرجل ماخد اليقين و نبني عليه مختلف الآثار …القانون يتيح البحث للاثبات …اما بالنسبة للمرأة فالاهر مختلف لانها لا يمكن ان تنكر ما باحشائها…و الله اعلم….يجب البحث اكثر عن حلول موضوعية

  2. لقد قرأت هذا الرأي سابقا في بعض المواقع في قصيدة طويلة للشاعر بنعيسى احسينات تحت عنوان: يحدثونك عن المرأة الجزء الأول. ها هي المقاطع التي تتحدث عن هذا الموضوع:

    معانات المرأة، كأمٍ عازبةٍ، من أسوء أوضاعها..
    تتحمل أعباء خطيئة، لم ترتكبْها لوحدها..
    فقر وجهل، وأمية وتهميش متربص بها..
    عنف وتمييز، وتحرش وإقصاء جزاؤها..
    مبتذلة، محتقرة، منبوذة، لا سند لها..
    فريسة صائغة للذكور، وضحية لأنوثتها..
    فويل لمن يتجاهل مسئوليته في كل أخطائها..

    ***

    يَقينِيةُ الأبوة اليوم، بالعلم ثابتةٌ لا غُبارَ عليها..
    فلا مخلوقٌ يولد أصلا، من غير الأم والأب..
    لكل مولودِ الفاحشةِ حق في الحسب..
    وحق في الوجود، وحق في النسب..
    فكم من حمل وولادة تمتا قبل الزواج..
    باركها الرجال والمجتمع فعلا، بلا انزعاج..
    فويل لمن يُحَملُ المرأةَ نتائج الحمل لوحدها.

    ***

    لو حُلتْ مسألةُ الحمل اللاشرعي في حقها..
    بإلزام الاعتراف به، والإقرار بأبوة المواليد..
    والعِلْمُ اليوم، يثبت النسب بكل تحديد..
    حتما، سيتراجع عدد اللقطاء بالتأكيد..
    ويتوقفُ الإفلاتُ من العقاب والحساب..
    و يُمَتعُ كل مولود، بالحق في الانتساب..
    فويل لمن لا يقر بأبوته، بالعلم قد تم إقرارها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى