بلافريج :” الدولة تصرف 7000 درهم سنويًا لكل تلميذ وأدعو ”القياد والمقدمية“ للانخراط في إصلاح التعليم

هبة بريس – رضى لكبير

قال النائب البرلماني عمر بلافريج، عن فيدرالية اليسار الديموقراطي، على أن المدرسة العمومية المغربية تعاني من مجوعة من المشاكل التي تعيق تقدمها وتجويد خدماتها على العكس كما كان سابقا.

عمر بلافريج الذي كان يتحدث خلال مائدة مستديرة تنظمها مبادرة تيزي، بجامعة محمد السادس لعلوم الصحة، بمدينة الدار البيضاء، كشف على أن مطالبتهم مؤخراً بالزيادة في ميزانية التعليم خلال مناقشة قانون المالية بقبة البرلمان، جاء نتيجة المشاكل التي تعاني منها المدارس التعليمية العمومية ابتداء من أبسط الأشياء مغياب حراس المدارس والمنظفات وضعف تكوين المدرسين.

بلافريج وخلال مداخلته أقر بأن الحلول موجودة لإصلاح قطاع التعليم العمومي وخصوصا الرفع من ميزانيته عبر الاقتطاع من ميزانيات باقي القطاعات الأخرى، مؤكدا في الآن نفسه عن غياب الإرادة السياسية في إصلاح هذا القطاع على حد تعبيره.

بلافريج انتقد الزيادة في ميزانيتي وزارة الداخلية والدفاع، مشيرا إلى أنه بإمكان الزيادة في ميزانية بعض القطاعات ولكن بطريق معقولة وليس بالأرقام المالية الكبيرة التي يتم إضافتها على حد تعبيره، مسترسلاً أن كان بإمكان اضافة ارقام معقولة والباقي يذهب لميزانية التعليم .

بلافريج أضاف خلال مداخلته بتقديم حلول يعتبرها منطقية ومعقولة من أجل الرفع من جودة التعليم وتحسين المستوى التعليمي ببلادنا، حيث دعا إلى الرفع من عدد المدرسين لمحاربة الاكتظاظ بالمدارس، مع القيام بتكوين مستمر للأساتذة، خصوصاً وأن عدد منهم يعترفون بضعف المدة الزمنية للتكوين الذي خاضوه بالمعاهد التعليمية الخاصة بوزارة التربية الوطنية والتعليم .

بلافريج دعا أيضا إلى الاقتداء بدول أجنبية أوروبية في مسألة تعميم النقل المدرسي وإتاحته لجميع المتمدرسين خصوصا أولائك المتواجدين بالمناطق القروية والجبلية، إضافة إلى تعميم المطاعم المدرسية على الجميع.

عمر بلافريج وخلال مداخلته أيضا دعا وزارة الداخلية بدورها إلى الانخراط في إصلاح المنظومة التعليمية عبر تسخير القياد وأعوان السلطة المحلية للتقصي عن سبب غياب التلاميذ عن التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي وترويج المخدرات بمحيط المؤسسات التعليمية، منوها في الآن نفسه بالتكوين الذي يخضع له القياد مؤكدا على أنه تكوين عالي يضاهي تكوينات دولًا أجنبية متقدمة إلا أن صلاحيات كثيرة غير مفوضة لهم، على حد تعبيره.

وأكد بلافريج خلال المائدة المستديرة التي خصصت لمناقشة إصلاح التعليم، و حضرها رئيس الحكومة السابق عبد الإله بن كيران الذي حل متؤخرا بساعة وأربعين دقيق عن موعدها، (أكد) على أن الحلول موجودة والرؤية موجودة لدى المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، الذي يضم نخب تعليمية بين أعضائه على حد تعبيره.

هذا وقدم عمر بلافريج الدولة التونسية كمثال على المبلغ المالي الذي تصرفه لكل تلميذ سنويا والذي قدره في مبلغ 11 ألف درهم، بينما تصرف الدولة المغربية مبلغ 7000 درهم سنوياً لكل تلميذ .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. بلافريج ! المقدمية فيهم روح الوطنية اكثر منك يا سيدي! انت الذي تربيت وقرات وتعلمت بالريع الذي عاشه والدك. المقدمون لا يصرحون بالتصريحات الشعبوية المدغدغة للعواطف. احتقرت هذه الفئة التي لولاها لدمرنا الإرهاب ولهربت انت وعائلتك لامك فرنسا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى