كبار المسؤولين يشاركون في تشييع جنازة رئيس الطائفة اليهودية

خالد العروسي – هبة بريس

شيعت من مقبرة اليهودية بفاس ، اليوم الجمعة 6 دجنبر 2019 ، جنازة الراحل أرموند كيكي، رئيس الطائفة اليهودية بفاس ووجدة وصفرو، الذي توفي يوم الأحد المنصرم عن عمر 85 سنة.

وانطلق الموكب الجنائزي من المعارة بالملاح باتجاه مقبرة “اليهودية” ، حيث جرت مراسم تشييع الجنازة، بحضور وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ورئيس مجلس الطائفة اليهودية بالمغرب سيرج بيرديغو، ووالي جهة فاس- مكناس سعيد زنيبر، والمدير العام السابق للأمن الوطني، بوشعيب الرميل ، ورئيس المجلس الجماعي بفاس، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية، و أفراد أسرة الفقيد وأقاربه وذويه وأفراد من الطائفة اليهودية بالمغرب والخارج.

وبهذه المناسبة ذكر أفراد من أسرة وأصدقاء الراحل في كلمات تأبين ، المسيرة الحافلة لأرمون كيكي ابن مدينة فاس التي درس فيها بالمدرسة اليهودية وظل بها مزاولا لمهنة الطب منذ تخرجه من إحدى جامعات باريس، مشيرين إلى اهتمامه بالعمل الإنساني والخيري من خلال رعايته الطبية المجانية للفقراء والمحتاجين وتنظيمه لحملات طبية بانتظام في الخيريات والمراكز الاجتماعية، وهو ما يشهد به أهل فاس، حيث حظي على الدوام بكامل الاحترام والتقدير.

و ابرزوا، إسهامه في الحفاظ على الثقافة اليهودية المغربية، سواء في المعمار أو الموسيقى واللباس، ومساهماته في عمليات الترميم وصون ذاكرة العديد من المعالم الثقافية وتنظيمه لعدد من الندوات والتظاهرات الثقافية حول التعايش والحوار بين الحضارات.

كما أَشادوا بوطنيته الصادقة وحبه للمغرب وتمسكه بالعرش العلوي المجيد ودفاعه المستميت عن قيم التعايش والحوار.

وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد بعث برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة الفقيد، أعرب فيها جلالته عن خالص تعازيه لأسرة الفقيد وأهله وذويه.

يذكر، أن الراحل الدكتور أرمون كيكي، ولد بمدينة فاس ودرس فيها الابتدائي والثانوي، ثم واصل دراسته العليا بكلية الطب بباريس لأكثر من عشر سنوات، قبل أن يقرر العودة للعمل بفاس. وفور عودته، أدى الخدمة العسكرية في منطقة “فم الحصن” كطبيب للقوات المسلحة الملكية، ثم اشتغل لمدة 4 سنوات طبيا في المستشفيات العمومية، قبل أن يقرر فتح عيادة طبية بمدينة فاس .