فنانون منسيون: لطفي عطار ” سانتانا العرب واحد صانعي ثورة فن الراي

ربيع بلهواري _ هبة بريس

في إطار تواصلها الدّائم مع زوّار الجريدة ورغبة منها في تنويع وتكثيف مواضيعها الثقافية والفنّية، ستعمل جريدة هبة بريس على تقديم سلسلة فنّانون منسيون، وهي سلسلة أسبوعية تتضمّن بروفيلات لفعّاليات فنّية و ثقافية معروفة شملها التّهميش والنّسيان ،على أمل أن تشكّل هذه المادّة الفنّية فرصة لإعادتهم إلى الواجهة من جديد.

لطفي عطار “سانتانا” العرب واحد صانعي ثورة فن الراي

داخل الاستوديو البسيط الذي يعود في ديكورارته وأجهزته إلى فترة السبعينات، يعمل لطفي عطار الموسيقي وعازف الجيتار وعضو مجموعة راينا راي الشهيرة ابن مدينة بلعباس الجزائرية التي يقول عنها إنها الموطن الأصلي للـ»الراي» وإن وهران التي اشتهرت عالميا بهذا النمط الفني، لم تكن إلا مكانا لتسويقه كما يقول لطفي.

يصنف العطار بين بين احسن عازفي الجيتار الغربي في العالم ويلقب بسانتانا العرب نظرا لتفرده في طريقة العزف و مساهمته في إيصال أغنية الراي إلى العالمية.

فهذا الراي يصفه لطفي عطار بانه اصبح ك»الجوطيات» (الأسواق الشعبية) والذي يباع بأثمنة بخسة في «سيديهات» رديئة الانتاج.. الراي حالة وطريقة حياة كما يصفه لطفي.

عطار لا يصبو إلى الشهرة أو تحقيق المجد والثراء من وراء فنه، فهو لا يطلب سوى حقه في أن يكون عالميا باعتبار ان موسيقاه هي من صنعت الفارق في اغاني مجموعة ” راينا راي” الشهيرة ك اغنيتي ” ديري لاتاي ” و”ديري الطايلة..”

لطفي لا يريد أن يحقق العالمية من أجل الشهرة أكيد، أو لجلب أنظار الجنس اللطيف حسب تعبيرة ، ولكن العالمية هي إحياء لثورة هذا الفن الجميل الذي استطاع أن يمزج بين الكلمة الهادفة والعمق المغاربي بثقافاته وألوانه.
وبين النبرة الحزينة في صوت لطفي، وآلة الجيتار الغربية المفعمة بالحياة والتحرر يينتظر لطفي عطار بتفاؤل غدا مشرقا يمكن ان يلتفت اليه بتكريم وعرفان يستحقه حثما.