قُضي الأمر.. المغرب يُغلق معبر باب سبتة وينهي “حقبة” التهريب المعيشي

هبة بريس – مكتب طنجة

لايزال إغلاق معبر “باب سبتة” يثير الجدل ، خاصة بعدما تأكد ان المغرب عازم على انهاء حقبة “التهريب المعيشي” التي أسالت مداد الحقوقيين، في مقابل غياب بدائل اقتصادية تمكن ممتهني هذا النشاط التجاري من ضمان مدخول يوفر لهم العيش الكريم الذي ظل لسنوات رهين الولوج الى داخل الثغر السليب.

مصادرنا اكدت في وقت سابق ان السلطات المغربية قد فرضت قيودا وشروطا على دخول ممتهني التهريب المعيشي لسبتة المحتلة كما حددت لهم انواع وكميات البضائع والسلع ضمن منشورات وزعت لهذا الغرض، وذلك مباشرة بعد اعلان فتح معبر “تراخال 2” ، تمهيدا لاتخاذ قرار الاغلاق الذي سيكون صادما لمدريد كما الثغر المحتل الذي يعتمد اقتصاده على التهريب المعيشي.

في المقابل حذرت فعاليات مدنية واحزاب سياسية من أن الوضع الاقتصادي الذي تعيشه مختلف الجماعات بتراب العمالة يعرف تدهورا، موضحين أن هذا الوضع يتميز بنوع من الركود الحاد الناتج أساسا عن الإغلاق المفاجئ لمعبر باب سبتة لمدة طويلة.

واعتبرت عدد من الفعاليات المدنية والاحزاب السياسية أن الاغلاق سيؤثر بشكل سلبي على وضع الأسر التي تعيش في ظروف هشة، وكذلك على القطاع التجاري الذي يعتمد في مجمله على السلع القادمة من سبتة مطالبين بمعالجة الأمر بشكل تشاركي قبل الإقدام على أي قرار أحادي ينعكس سلبا على الطبقة الهشة من ساكنة العمالة.

وكانت فعاليات حقوقية، اعربت عن تأييدها لقرار اغلاق معبر باب سبتة، محذرة من الرضوخ لضغوطات السلطات الاسبانية من اجل فتح المعبر، كما عبر عن ذلك مرصد الشمال لحقوق الانسان.

ويمتهن مئات المغاربة تهريب السلع من مدينتي “سبتة” و”مليلية” الخاضعتين للاحتلال الإسباني إلى باقي المدن داخل المغرب؛ حيث يعملون على حمل أكياس ضخمة مُحملة بالبضائع الإسبانية فوق ظهورهم لإدخالها إلى الأراضي المغربية وبيعها

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى