احتجاج نزلاء الخيرية الإسلامية بالبيضاء .. مصدر محلي يكشف التفاصيل الكاملة

على خلفية احتجاج عدد من الشباب المنتسبين سابقا لدار الأطفال عين الشق والتي كانت معروفة بالخيرية الإسلامية، سواء أمام مقر عمالة مقاطعة عين الشق أو أمام ولاية جهة الدار البيضاء سطات أو من خلال توجيه شكايات إلى الإدارة المركزية لوزارة الداخلية، كشف مصدر محلي التفاصيل الكاملة للاجراءات والمجهودات المبذولة من طرف السلطات الإقليمية لصالحهم في إطار المواكبة الاجتماعية للفئات الهشة.

مصدر محلي، أوضح ل”هبة بريس” أن مصالح الإدارة الترابية لا علاقة لها بالاختصاصات الموكولة لمؤسسات الرعاية الاجتماعية والجهات الاخرى التي كان موكولا لها تدبير شؤونهم ، والتي لجأت إلى القضاء للاستصدار أحكام الإفراغ وهدم البناية التي كانت تحتضنهم، غير أنه ولدواع إنسانية واجتماعية ، وكذلك أمنية تدخلت السلطات الإقليمية من أجل تقديم يد العون والمساعدة للفئات المحتاجة، بالرغم من قلة الإمكانيات.

وفي هذا الصدد، كشف مصدر الجريدة أن بعض هؤلاء النزلاء رفضوا تسلم الهبات التي تم إقرارها لصالحهم ، اعتقادا منهم بأن تسلم هذه الهبات سيضع حدا فاصلا بينهم وبين الامتيازات المفترض الحصول عليها مستقبلا بحكم أنهم من نزلاء الخيرية الإسلامية لعين الشق؛

وأفاد ذات المصدر، أن الفهم الخاطئ للنزلاء لمفهوم المواكبة التي قامت بها السلطات الإقليمية بحيث أصبحوا يعتبرون بأن المجهودات التي بذلت لصالحهم هي مجهودات “واجبة ومفروضة على الدولة ومصالحها للقيام بها ” وبأن صفة الانتماء إلى الخيرية الإسلامية هي شيك موقع على بياض للحصول على كل الحقوق و على كل الامتيازات من سكن وعمل وتطبيب ، بدون أن يقوم هم بأي مجهود وبأي واجب، لافتا أن السلطات المحلية قامت بتوفير شقق كراء مؤقت ، وبعد إخبار “النزلاء” بذلك بأنه لن يتجاوز 3 أشهر ، لاحتضان بعض الحالات الخاصة ساعة الهدم، تحول لاحتلال دائم ، مع ما رافق ذلك من مشاكل مع الساكنة المحيطة ومع أصحاب الشقق كذلك سواء من أجل أداء السومة الكرائية أو الإفراغ أو التخريب الذي لحق بممتلكاتهم لمدة تجاوزت اليوم أكثر من ثلاث سنوات، وهو ما يقتضي وضع حد له .

وشدد ذات المصدر، على أن التعامل الايجابي الذي طبع تعامل المصالح الإقليمية مع هؤلاء النزلاء والحوار وتفهم وضعهم الاجتماعي تم فهمه من بأنه خوف منهم وادعان ، وهو ما يفسر التمادي في طلب المزيد كلما تمت الاستجابة لبعض مطالبهم ، بحيث تحولوا إلى أساليب الابتزاز وذلك بنهج بعض الأساليب كالتهديد بالانتحار وإحراق الذات ، وطرق الإنزال أمام أبواب عمالة مقاطعة عين الشق، وذلك بجمع أكبر عدد منهم وحمل لافتات تحمل المصالح الإدارية الترابية مسؤولية مصريهم ووضعهم الاجتماعي .

و بالإضافة إلى الهشاشة الاقتصادية و الاجتماعية التي يعاني منها النزلاء السابقون ، يضيف المصدر ذاته، والتي كانت وراء انخراط السلطات الإقليمية في مواكبتهم بعدما تخلى عنهم الجميع ، فإنهم يعانون من هشاشة فكرية ونفسية، الشيء الذي جعلهم عرضة لكل تلاعب بمشاعرهم والتأثير فيهم بسهولة ، من قبل مجموعة من المتربصين ، المتقنين والمتفننين لاستغلال كل القضايا والمواضيع من أجل تبخيس المجهودات التي تقوم بها المؤسسات، خاصة إذا كان عمل هذه المؤسسات يرمي ويهدف إلى الحفاظ على النظام والأمن العامين والالتزام بتطبيق القانون.

وارتباطا بما سبق ، يسترسل المتحدث ذاته، فقد مر على هدم بناية الخيرية الإسلامية ما يقارب الأربع سنوات ، واستنفدت المصالح الإقليمية كل إمكانياتها والحلول التي قدمتها لمواكبة النزلاء، بالرغم من انعدامها أصلا ، واستفاد من استفاد ، واليوم، تبرز مجموعة تضم من بينها من استفاد من مشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية يقدر بأكثر من 300 ألف درهما للمطالبة بمزايا أخرى، مشددا على أنه بالرغم من كل السلوكات السلبية الصادرة منهم، فان نهج الحوار والابواب المفتوحة هو العقيدة التي تنهجه السلطات الإقليمية مع النزلاء السابقين مثلهم مثل باقي المواطنين بدون أي تمييز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى