وارزازات .. إجراءات استباقية لمواجهة آثار موجة البرد

عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة بورزازات، أمس الثلاثاء، اجتماعا خصص لتدارس الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها السلطات بالإقليم لمواجهة آثار موجة البرد والتساقطات الثلجية التي تعرفها المنطقة خلال فصل الشتاء.

وقدم ممثلو مختلف الإدارات والمصالح المعنية خلال هذا الاجتماع، الذي ترأسه عامل إقليم ورزازات، السيد عبد الرزاق المنصوري، مجموعة من التدابير والإجراءات الكفيلة بحماية المواطنين من مخاطر موجات البرد والتساقطات الثلجية.

وأكد السيد المنصوري خلال الاجتماع، الذي حضره ممثلو المصالح الخارجية ورجال السلطة، على ضرورة اعتماد التنظيم الميداني، واتخاذ الإجراءات الاستباقية ضمن تدخلات اللجان المحلية، ولجنتي المواكبة واليقظة لفك العزلة عن المناطق المتضررة من التساقطات المطرية والثلجية وموجة البرد القارس، واصفا تجربة السنة الماضية بأنها كانت “جيدة” بفعل تضافر جهود جميع الفاعلين.

وأبرز أن هذا اللقاء يأتي في سياق تنفيذ التعليمات الملكية السامية الخاصة بإيلاء العناية الكبيرة للمواطنين والمواطنات أينما وجدوا، وتقديم الدعم المباشر لهم خلال فترات التساقطات الثلجية والمطرية وموجة البرد القارس.

ودعا السيد المنصوري إلى التعبئة الميدانية الشاملة والمستمرة في الدواوير والقرى والمناطق المتضررة، بغية تقديم المساعدة وتسهيل ولوج المواطنين للخدمات العمومية، وكذا وضع جميع الامكانيات المتاحة رهن إشارة المعنيين بتطبيق برنامج التدخلات الاستعجالية لفائدة المواطنين.

وشدد على ضرورة التموقع الاستباقي لآليات إزاحة الثلوج في الأماكن المعزولة من أجل تقليص المدة الزمنية للتدخل، وإخبار الساكنة بمضمون النشرات الإنذارية عبر جميع الوسائل المتاحة.

وبالمناسبة، قدم السيد حسن أوسها، رئيس المركز الإقليمي للأرصاد الجوية بورزازات، عرضا حول الإجراءات التي يتم اتخاذها من أجل إخبار المصالح المعنية بكل التنبؤات الجوية الخاصة بالمنطقة.

وأشار إلى وجود نظام للإنذار مع إعداد نشرة إخبارية إنذارية ترسل للسلطات المحلية والمصالح المعنية تتضمن معطيات عن تنبؤات أحوال الطقس على صعيد الإقليم، مع التركيز على المناطق الأكثر تضررا.

وأكد أنه يتم تزويد تلك المصالح بحجم التساقطات الثلجية والمطرية وأماكن حدوثها، وحالات الرياح من حيث السرعة والاتجاه وفترة هبوبها، وكذا توفير معلومات تساعد في اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحيلولة دون وقوع خسائر مادية وبشرية.

من جهته، قال السيد عمر بنيكن، المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء بورزازات، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا الاجتماع يندرج ضمن استعدادات اللجنة الإقليمية لليقظة بورزازات للعناية بالمناطق الجبلية التي تعرف تقلبات جوية مضطربة.

وأبرز أن المديرية الإقليمية قامت بتقييم حصيلة الموسم الشتوي الفارط، وإصلاح وصيانة الشبكة الطرقية، وملاجئ الثلوج والحواجز ووضع علامات التشوير، موضحا أنه تم إحداث هيكل تنظيمي وإعداد خطة عمل لتنسيق العمل عبر إحداث مركز قيادة ولجان للتتبع والتسيير، فضلا عن إنشاء أربع مراكز التدخل.

وأضاف أن المديرية الإقليمية قامت بتوفير موارد بشرية مهمة للتدخلات الضرورية، واستقدام عمال موسميين، وتعبئة العديد من الآليات.

من جانبها، أكدت السيدة بديعة العبدلاوي، المديرة الإقليمية لوزارة الصحة بورزازات، في تصريح مماثل، أن مصالح القطاع تقوم بمجموعة من الإجراءات الرامية إلى التخفيف من آثار موجة البرد خلال فصل الشتاء.

وأشارت إلى أن هذه الإجراءات تهم، على الخصوص، تنظيم القوافل الطبية المتخصصة، وتعزيز زيارات الفرق الطبية إلى الدواوير، وتمكين المراكز الصحية من الأدوية اللازمة.

وأبرزت أنه تمت تعبئة 32 سيارة إسعاف لفائدة الساكنة المتضررة من موجات البرد، خاصة النساء الحوامل والمسنين والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، مع تنسيق مختلف التدخلات الطبية من طرف اللجان المحلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى