سطات.. مُصّلى للمسلمين تتحول إلى فضاء للتبول واللقاءات الغرامية

محمد منفلوطي_هبة بريس

حقيقة ما دفعنا للكتابة حول هذا الموضوع هو الاتصالات المتكررة للعديد من المواطنين وهم يستنكرون ما آلت إليه المُصّلى التي لا تبعد عن المقاطعة الحضرية الأولى بسطات إلا ببضعة أمتار، مكان اُستبيحت حرمته في غياب أي تدخل لتسييجه بسياج حديدي أو ما شاب ذلك، من شانه أن يصون كرامته من عبث العابثين من الباحثين عن اللقاءات الغرامية أوالراغبين في قضاء حاجاتهم البيولوجية من تبول وغيرها أمام أنظار المارة في ظل غياب مراحيض عمومية تفي بالغرض ذاته، ضمن اعتداء صارخ لحرمة لهذا المكان الذي يتحول إلى قبلة للمصلين لمناجاة ربهم في صلاتي العيدين.

مشاهد مقلقة لمواطنين مضطرين للتبول وقضاء الحاجة بمعظم شوارع مدينة سطات وبزوايا المرافق العمومية وبالحدائق العمومية، كلها مشاهد خلفت موجة استنكار واستياء بين صفوف المواطنين والمتتبعين للشأن المحلي ورواد الفضاء الأزرق الفايسبوكي الذين حذروا من تداعيات هذه الظاهرة التي حولت معظم شوارع المدينة وحدائقها إلى مطرح للنفايات ومجمع للروائح النثنة التي تزكم الأنوف.

واقع المُصلى التي تقبع بالقرب من ملعب القرب بحي سيدي عبد الكريم المعروف اختصارا بـــ”دلاس”، يتطلب من الجهات الوصية على القطاع التحرك لتسييجها وتطهيرها من براثن مخلفات قنينات الخمر والليالي الملاح للمتسكعين ومتعاطي المشروبات الكحولية الذين يجدون فيها مكانا مفضلا لقضاء أوقاتهم، إذ ينزوون في إحدى أركانها مستغلين شساعة الفضاء وانتشار الاشجار وظلمة الليل، ليستبيحوا حرماتها، ويتبولون على جذوع أشجارها محولين إياها إلى فضاء يعج بالروائح النثنة التي تزكم الأنوف، وما أن يقبل العيد حتى يحج جمهور المسلمين إليها متخذين من ظلال أشجارها وتربة أرضها مكانا لأداء الصلاة.

مواطنون ممن التقتهم هبة بريس، عبروا عن استيائهم من مثل هاته المظاهر المسيئة لجمالية المدينة، مؤكدة على ضرورة انشاء مراحيض عمومية كضرورة ملحة أمام تزايد الكثافة السكانية، لاسيما أن العديد من أصحاب المقاهي يرفضون السماح لمواطنين مضطرين لقضاء حاجاتهم تحت ذريعة أن مراحيضهم هذه مغلقة او غير صالحة للاستعمال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى