”أمزازي“ يستمر في حرمان طلبة مغاربة الخارج من المنحة مهدداً مستقبلهم الدراسي

لا يزال عدد كبير من الطلبة المغاربة بالخارج يعانون من صدمة عدم استفادتهم من المنحة الدراسية لهذه السنة، بالرغم من أن الملفات التي تم تقديمها في هذا الخصوص لمصالح وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي تستوفي الشروط الجاري بها العمل منذ سنين في هذا الخصوص .

الطلبة المغاربة والذين يفوق عددهم مئة شخص بفرنسا، لا يزالوا يعانون من صعوبة غياب المنحة الدراسية خصوصًا وأن معظمهم ينحدرون من أسر فقيرة أو متوسطة الدخل واختاروا مدارس عليا كانوا يستفيدون مواطنوهم السابقون من هذه المنحة لسنوات، وهو الأمر الذي أصبح اليوم يهدد مستقبلهم الدراسي بسبب سياسة تقشفية لوزارة أمزازي التي تدعي دعمها لطلب العلم والمعرفة.

وحسب ما أفاد به مجموعة من الطلبة المتضررين لجريدة ”هبة بريس“ الإلكترونية والتي كانت سباقة لاثارة هذا الموضوع في حينه، فجميعهم سيضطرون للانقطاع عن الدراسة من أجل تأمين مصاريف الكراء والأكل واللباس، وهو ما سيؤثر بشكل مباشر على مستقبله الدراسي الذي لطالما حلموا بإتمامه بمدارس عليا خارج الوطن.

ويشار إلى أن وزارة امزازي نشرت في وقت سابق بلاغا مرتجلاً في الموضوع بعدما تكتمت عن الأمر لشهور، إلى لحين اثارته للرأي العام من طرف بعض المنابر الإعلامية وعلى رأسهم جريدة هبة بريس الإكترونية، حيث تعللت على أنها لم تلتزم قط، بصرف المنحة لطلبة مدرستي Kedge Business School وNeoma Business School خلال الموسم الدراسي الحالي، حيث أن تقديم الترشيح للحصول على منحة الاستحقاق، لا يعني الحصول عليها بصفة تلقائية”، مشيرة إلى أن “المترشح لا يحمل صفة “ممنوح boursier” بمجرد وضعه لملف الترشيح، وجميع المترشحين على علم بهذه الجزئية من خلال توقيعهم على التزام وتصريح بالشرف”.

وأضافت الوزارة أن الميزانية المخصصة لمنحة الاستحقاق برسم سنة 2019 بلغت 50 مليون درهم، بالإضافة إلى المتبقي من الحساب الخاص بهذه العملية الذي يصل إلى 10 ملايين درهم، حيث وصل المبلغ الإجمالي إلى 60 مليون درهم سمح بتوفير 1026 منحة، منها 739 لطلبة السنة الثانية والثالثة، و287 للطلبة الجدد.

ويضم البلاغ اعترافا صريحا من الوزارة بعدم توفيرها مبلغا ماليا مخصصاً لمساعدة الطلبة المغاربة على التمدرس بالخارج ما يطرح عدة تساؤلات، عن استراتيجية الوزارة والدولة المغربية عموما في دعم أبناء وطنها من أجل حقهم الدراسي خصوصا وأن غالبيتهم من أسر فقيرة ومتوسطة الدخل. فمتى ينتهي العبث ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى