أستاذ جامعي يفضح حقيقة الأبناك التشاركية و كيف تستغل الدين الإسلامي للربح أكثر

هبة بريس – الدار البيضاء

انتقد إدريس الكنبوري الأستاذ الجامعي و الباحث و المحلل السياسي ما يسمى ب”الأبناك التشاركية”، مؤكدا أنها تقوم بعملية النصب على الزبناء بطرق احتيالية بإدعاء تسميات مختلفة تستمدها من الشريعة الإسلامية غير أن مضمونها و محتواها في حقيقة الأمر لا يعدو أن يكون ذاته الذي يميز باقي الأبناك الربوية العادية.

و هاجم الأستاذ الجامعي إدريس الكنبوري الأبناك التشاركية حيث أكد: “ما يسمى البنوك التشاركية التي يطلقون عليها في المشرق البنوك الإسلامية لا تختلف عن البنوك العادية سوى في الإسم، بل قد تكون أفدح منها”.

وتحدت الباحث و المحلل السياسي المعروف بمواقفه الثابتة عن قصته الشخصية مع ما يسمى بالأبناك التشاركية ، حيث قال: “جربت القضية شخصيا فذهلت، لا يعترفون بالفائدة ويرفضون التسمية لكنهم يأخذون مثل أو أكثر من البنوك الأخرى”.

و أوضح ذات المتحدث بعد تجربته الشخصية مع الأبناك التنشاركية أن الفرق بين النوعين أن واحدة تبيع لك المال والأخرى تبيع لك العينة، لكن المقصد الشرعي لا وجود له وهو التيسير وتقليص هامش الربح الذي يسميه البنك الآخر فائدة.

و شدد الكنبوري على أن نظرية البنوك الإسلامية في العصر الحديث ظهرت في سياق فلسفة خاصة ومحددة تتحدث عن مجتمع إسلامي بديل له اقتصاده ونمط إنتاجه، لا عن مجتمع مختلط، لكن حصل مع الفكرة ما حصل مع الاشتراكية عند الرأسمالية، حيث وضعت الاشتراكية فكرة المساواة والتضامن وتدخل الدولة وغيرها فاستغلت الرأسمالية هذا و وضعت الضمان الاجتماعي والمجانية في بعض المرافق وغير ذلك.

و ختم الأستاذ الجامعي حديثه بعبارة: “اليوم البنوك “العادية” هي التي تفتح البنوك المسماة تشاركية لأنها تريد أن تربح مع الفكر الرأسمالي ومع الفكر الإسلامي، إنها الرأسمالية فقط وهي تقول لك: كن كما تريد لكن أموالك ستأتيني”.

مقالات ذات صلة

‫7 تعليقات

  1. Il s’agit d’un marketing dit religieux qui profite de l’ignorance de la population.c’est banques excessivement chères ,qui placent l’argent avancé par les banques mères à des taux qui dépassent ceux du marché.arretons d’exploiter l’islam par un système sans pitié dont le seul objectif est de gagner plus .

  2. اولا احترامي الكبير للاستاذ الكنبوري.
    ثانيا اسمها ابناك تشاركية لا تمت للاسلامية بصلة فرأس مالها اصلا ربوي أي انها في الاصل فرع من الحرم اريد به حق. لكن ما يحزن القلب هو سكوت العلماء المغاربة عن هذا العبث.

  3. يقال الإلمام التشاركية أو الابناك الإسلامية فكلاهما لا يختلفان عن باقي الإبناك بمعنى أنها ربوية غير انهم يريدون التفنن في الأسماء لصيد الضحايا بمفهوم أنها ليست حرام أؤكد أنها مثل الإلمام الأخرى خدعة ./

  4. لا اتفق مع صاحب المقال فهو يقول بلسانه :
    <>
    فعلا هذه هي الميزة التي يبحث عنها من يريد تجنب الربا لأن الله عز وجل يقول(وأحل الله البيع وحرم الربا )
    البيع بيع العينة بالمال واالربا بيع المال بالمال بفائدة تترتب عن الأجل فالمقصد الشرعي من الابناك التشاركية هو تجنب الربا وان زادب ارباح البنك وليس القصد هو التضامن الاجتماعي فالابناك مؤسسات مالية وليست جمعيات خيرية

  5. السلام عليكم
    من جانب احترام مقاصد الشريعة الإسلامية فإن عمليات البيوع التي تقوم بها هذه الأبناك هي مطابقة للشرع. لكن الإشكال يكمن في غلاء هذه العمليات مقارنة مع الأبناك التقليدية التي يجب في نظري أن تكون عكس ذلك من أجل استقطاب المزين من الزبناء.

    في نظري، بما أن رؤوس أموال جل الأبناك التشاركية هي مولة من الأبناك التقليدية، فإنه تمة اتفاق ضمني أو شروط تطبق على الأبناك التشاركية من أجل منعها من البيع بأثمان معقولة وذلك لجعل الأبناك التقليدية (مالكة رؤوس الأموال) من الاحتفاظ بزبنائها وعدم زعزعة توازناتها.

    أما بخصوص تحديد ثمن البيوع فإنها حتما تمر عبر تطبيق نسبة تزايد أثمنة العقار مثلا طيلة مدة التمويل التشاركي و هذه الطريقة شبيهة بتطبيق فائدة عن الأصل لكن لا علاقة بينهما من الناحية الشرعية.

  6. لعل غاية الأستاذ ان يضرب التشاركي بالربوي لغاية في نفسه لكن ما أخشاه أن تسول له نفسه إحلال ما حرم الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى