مبعوث جمهورية ساوطومي وبرانسيبي يجدد دعم بلاده لمغربية الصحراء

أجرى الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، امس الثلاثاء 29 أكتوبر 2019 بمقر المجلس، مباحثات مع السيد Delfim Santiago das Neves رئيس الجمعية الوطنية للجمهوريةالديمقراطية لساوطومي وبرانسيبي، والذي يقوم حاليا بزيارة صداقة وعمل لبلادنا على رأس وفد برلماني هام.

في مستهل هذا اللقاء، أكد رئيس مجلس النواب أن هذه الزيارة تعكس متانة وجودة علاقات الصداقة والأخوة التي تجمع المملكة المغربية والجمهورية الديمقراطية لساوطومي وبرانسيبي، وقال أنها “ستفتح صفحة جديدة من التعاون البرلماني والثنائي بين البلدين”.

وثمن المالكي الدعم القوي الذي تقدمه الجمهوريةالديمقراطية لساوطومي وبرانسيبي لقضية الوحدة الترابية للمملكة، مشيرا إلى أن المغاربة يعتبرون قضية الصحراء المغربية قضية مقدسة. كما أعرب عن التقدير لمساندة جمهورية ساوطومي وبرانسيبي المغرب من أجل عودته للاتحاد الإفريقي، مضيفا أن “أمام إفريقيا مستقبل واعد، والمغرب عازم على تعزيز العمل الإفريقي المشترك وبناء جسور الوحدة والتضامن مع بلدان القارة”.

وعلى الصعيد البرلماني، أعلن رئيس مجلس النواب عن إنشاء مجموعة للصداقة البرلمانية بين البلدين، ودعا إلى تكثيف التنسيق والتشاور بين المؤسستين التشريعيتين في المحافل الدولية والمنظمات الجهوية واالإقليمية ، معربا عن الإرادة القوية لتوطيد التعاون البرلماني بين البلدين وتعزيز تبادل التجارب والخبرات بينهما.

من جهته، جدد رئيس الجمعية الوطنية للجمهورية الديمقراطية لساوطومي وبرانسيبي دعم بلاده اللامحدود للوحدة الترابية للمملكة، وأردف “سوف نزور مدينة العيون جنوب المغرب ونحن واثقون أنها كباقي جهات المملكة تعرف تطورا كبيرا”.

وأبرز Delfim Santiago das Neves أهمية الارتقاء بالتعاون بين البلدين في شتى المجالات ، مشيرا إلى توفر إمكانيات وفرص كبيرة للاستثمار في قطاعات حيوية من قبيل السياحة والصحة والتعليم والتنمية المستدامة واللوجيستيك وغيرها، وأضاف أن “المغرب يعرف دينامية سياسية واقتصادية واجتماعية هامة، ويعتبر من بين أقوى الاقتصادات بالقارة”. كما عبر عن تقدير بلاده لاحتضان المغرب لحوالي 180 من الطلبة من ساوطومي وبرانسيبي يتابعون دراستهم بالمعاهد والجامعات المغربية.

وبالمناسبة، وجه رئيس الجمعية الوطنية للجمهورية الديمقراطية لساوطومي وبرانسيبي الدعوة الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب من أجل القيام بزيارة عمل لبلاده، ستشكل مناسبة لبحث سبل الدفع بالتعاون الثنائي نحو آفاق جديدةومتنوعة.

وقد اتفق الجانبان على التوقيع على مذكرة للتعاون بين المؤسستين التشريعيتين، وذلك تتويجا للرغبة المشتركة في تكثيف التنسيق وتعزيز التضامن والحرص على تبادل التجارب والخبرات في مجالات العمل البرلماني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى