سطات.. قصةمأساوية لسيدة دخلت لإزالة “المرّارّة” فخرجت جثة هامدة “فيديو”

هبة بريس_ سطات

دخلت لإزالة “المرّارّةّ” فغادرت إلى دار البقاء جثة هامدة تاركة وراءها ثلاثة أطفال لازالوا في سن الحلم بعد…هكذا اختار الزوج ومعه الأخت والأخ وباقي الجيران والأقارب، أن يعبّروا عن آلامهم وأحزانهم من فراق قريبتهم، هكذا حجوا بالعشرات أمام مصحة خاصة بسطات باكين ومعزين ومطالبين بكشف حقيقة الوفاة.

إنها قصة مأساوية لسيدة أربعينية اختارت مصحة خاصة بسطات لإجراء عملية جراحية لاستئصال ماتعرف بـــ”المرّارّة”، ذهبت رفقة شقيقاتها وكلّهن أمل في معانقة أختهن الحياة من جديد لاستكمال بقية عمرها رفقة زوجها وصغارها، إلا أن قدرة القدير كانت فيصلا في الحكم، لتخرج الأخيرة جثة هامدة صوب مستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني بسطات ملبية نداءه، حيث من المنتظر ان يتم اخضاع جثتها للتشريح الطبي لكشف ملابسات الواقعة والوقوف على الأسباب الحقيقية للوفاة، علما ان أسرتها تصر على ضرورة فتح تحقيق في ظروف وفاة قريبتهم.

محيط المصحة المعنية التي ارتأت “هبة بريس” عدم الكشف عن اسمها احتراما لأخلاقيات المهنة، تحول إلى قبلة للمعزين والمواسين، صراخ وبكاء عمّ أرجاء المكان، وأصوات مطالبة بفتح تحقيق في الموضوع، وما هي إلا لحظات حتى انتقلت تلوينات المصالح الأمنية المداومة منها وحتى عناصر الشرطة القضائية وافراد الاستعلامات العامة، الكل انهمك في جمع المعطيات والاستماع إلى كافة المتدخلين والمعنيين بالأمر، في انتظار ما سيسفر عنه تقرير التشريح الطبي.

مع غروب شمس اليوم الثلاثاء، وقبيل آذان المغرب، حملت جثة الهالكة صوب مستودع الأموات وسط تكبيرات المكبرين ودموع المواسين.. لم يخف الأخ الكبير “حسوني موسى” حزنه وألمه رفقة شقيقه “محمد حسوني” الملقب بميعادي وهو شاب مكلف بتدبير ملعب القرب بحي سيدي عبد الكريم، لم يخفيا معا آلامهما وحزنهما وباقي أفراد عائلتها وأسرتها، الكل أجمع على كلمة سواء مفادها ” ضرورة فتح تحقيق شفاف ونزيه في وفاة قريبتهم” مناشدين كافة الفعاليات الاعلامية والحقوقية والجمعوية لمناصرة قضيتهم في اظهار أسباب الوفاة.

هبة بريس لبت نداء الاسرة المكلومة وزارت المكان ورصدت جانبا من ردود الافعال، كما حاولت جاهدة أخذ رأي الطرف الثاني الذي رفض الادلاء بأي تصريح في الموضوع:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى