“كوسومار” تقرب أكلات الشوارع المغربية من الدول الناطقة بالفرنسية و الإنجليزي

تواصل مجموعة “كوسومار” باعتبارها شركة مواطنة مساهماتها الفعالة في سلسلة من الأنشطة الموازية لأعمالها الاقتصادية و هاته المرة من خلال دعم مهم للمجال الفكري و الثقافي عبر إسهامها في تمويل نشر و إصدار منشورات متنوعة كان أبرزها كتاب يقرب ثقافة المطبخ المغربي لباقي دول العالم.

و في هذا الصدد، قررت مجموعة “كوسومار” دعم كتاب بعنوان “أكلات الشوارع في المغرب ، الذوق الأصيل” و هو عبارة عن رحلة غير مسبوقة لاكتشاف الطبخ الشعبي المغربي يتكون من 167 صفحة من تأليف جولي كاركو و أسماء شايدي لدار النشر لغات الجنوب ، و هو باللغتين الفرنسية و الإنجليزية.

“أكلات الشوارع في المغرب، الذوق الأصيل” من إصدار “لغات الجنوب” عبارة عن عمل وثائقي حول الثقافة الشعبية المغربية المعاصرة و قيمها المتمثلة في التشارك والتضامن، خاصة أن المغرب يعتبر من أكثر البلدان شهرة بمأكولاته الشعبية التي تتغير حسب ميزات الثقافات المحلية.

و تبدأ هذه المغامرة من مدينة طنجة في شمال المغرب باحتساء شراب الشاي الشباري ثم تُستأنف الرحلة نحو الجنوب، نتوقف في مدينة فاس لتناول أكلة البيصارة الشهيرة ثم نحو الدار البيضاء لتذوق أكلة الحلزون الاستثنائية مع حسائها الفريد من نوعه لتستمر الجولة حتى الوصول إلى مدينة الداخلة حيث نتعرف على الذوق الفريد الذي يتميز به لحم الإبل.

كل مدينة وكل منطقة لها خصوصياتها في مجال الطبخ من سمك السردين إلى أصناف الطاجين وأشكال الإسفنج والرغيف والحلويات ذات الألوان المختلفة، و من خلال جولات في أزقة المدن العتيقة وفي القرى الجبلية يأخذنا هذا الكتاب لنكتشف ملامح هذا الطبخ المغربي المتنوع والغني في نفس الوقت.

الكتاب رحلة لاكتشاف المغرب وسكانه عبر تذوق مأكولاته المختلفة، حيث و موازاة مع حفل تقديمه تم تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع “رحلة عبر الطبخ المغربي الشعبي من منظور اجتماعي وتنموي ” من تنشيط ليلى غاندي.

و تجدر الإشارة إلى أن شركة كوسومار فاعل اقتصادي مهم في النسيج الاقتصادي المغربي ومُجمِّع أساسي في مجال السلسلة السكرية.، حيث ترتبط كوسومار بعقدة شراكة مع ما يناهز 80 ألف من الفلاحين المغاربة منتجي قصب السكر والشمندر السكري، وهي بذلك تساهم في التنشيط والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المناطق التي تتواجد فيها.

و بفضل استراتيجية نمو مستدام مرتبطة بمحيطها الاقتصادي تستجيب كوسومار لرغبات وحاجيات الملايين من المستهلكين وتضمن مدخولا مستقرا للآلاف من العائلات كما تساهم في تأمين 5000 منصب شغل مباشر و غير مباشر.

و في سنة 2019 تخلد شركة كوسومار ذكرى مهمة في تاريخها وهي الذكرى التسعون على تأسيسها، حيث و منذ عام 1929 بدأت شركة كوسومار ترتبط مع المغاربة بروابط قوية ومتميزة لأن علامتها التجارية أصبحت الرفيق اليومي لأجيال وأجيال من المواطنين.

و للإحتفال بهذه الروابط التي يناهز عمرها زهاء القرن من الزمن قررت الشركة أن تشتغل بشراكة مع منشورات لغات الجنوب من أجل إنجاز هذا الكتاب الذي يسمح للقارئ باكتشاف أطباق وحلويات مغربية متنوعة والتجول عبر مختلف مصادر الإبداع في مجال الطبخ المغربي والتي تجسد أحد جوانب التنوع الثقافي المغربي.

هذا الكتاب يغوص في أعماق القيم الشعبية من تقاسم وتضامن وتنوع في الأذواق والملذات التي حرصت شركة كوسومار منذ تسعين عاما أن تشاطرها مع عموم المغاربة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى