بعد هشام كلوش ..بطل مغربي اخر يختار “الحريك”
فضل هشام كلوش لاعب فريق جمعية سلا، الهجرة غير الشرعية في “قوارب الموت”، إلى إسبانيا بحثاً عن مستقبل أفضل خارج المغرب.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات للاعب هشام كلوش، الذي سبق له اللعب مع المنتخب للشباب وكذا الأولمبي، قبل أن يقرر ترك مجال كرة القدم بعد الإصابة التي تعرض لها، حيث عانى مادياً بعد الكسر الذي منعه من ممارسة مهنته لأكثر من ستة أشهر.
وتناقلت جماهير جمعية سلا، لحظة وصول اللاعب هشام كلوش إلى جانب مجموعة من الشباب، لإسبانيا معبرين عن فخرهم واعتزازهم بتمكنهم من العبور للجنوب الإسباني، وكلهم أمل في تحسين أوضاعهم الاجتماعية، بعد رحلة شاقة خاضوها من المحيط الأطلسي باتجاه الساحل البرتغالي، قبل أن يدخلوا لإسبان
هشام كوش لم يكن الرياضي الوحيد الذ اختار ” الحريك ” بل ازداد للقائمة أنور بوخرصة، بطل مغربي في رياضة التايكواندو الذي سبق له أن توج بلقب كأس العرش في دورة سابقة، كما توج ايضا دورة مراكش للتايكواندو.
إبن مدينة آسفي، وأحد مؤسسي فصيل “الشارك”، نشر فيديو له يظهره وهو فوق أحد قوارب الهجرة السرية، وهو يرمي “ميداليته” في بطن البحر، معلقا عليها بعبارة ” هادي غير ضايعة”، وهو الفيديو الذي انشر انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وخلف ردود فعل متعاطفة مع البطل السابق، ومتحسرة على أبطال طالهم التهميش، ودفعهم لمعانقة أمواج “الموت” من أجل حياة جديدة.
هل لهذا النزيف نهاية أم أن الهجرة السرية ستزداد حدتها؟ هل شباب المغرب رخيص إلى هذا الحد؟ متى ستضع الدولة حدا لفرار أبنائنا من وطنهم والإلقاء بأنفسهم بين أمواج البحر العاتية؟من يتحمل المسؤولية؟أليس هذا نوعا من الانتحار الجماعي؟أين رجال الدين وفتاواهم؟إلام سنغض الطرف عن هذه الكارثة التي لاتنتهي؟هل سنحاسب يوم القيامة على تخادلنا.؟