بنك الدم بمستشفى سطات بلا دَمٍ والمواطنون بين الحياة والموت

محمد منفلوطي_ هبة بريس

يعيش مستشفى الحسن الثاني بسطات على وقع السكتة القلبية بسبب الشح الحاصل في المادة الحيوية ببنك الدم، الأمر الذي بات يشكل كابوسا يهدد حياة المرضى والمصابين من ضحايا حوادث السير.

هذا ودقت فعاليات جمعوية ناقوس الخطر، مناشدة كافة الضمائر الحية للتحرك والمساهمة الفعلية في التبرع بالدم انقاذا لحياة هؤلاء المرضى الأبرياء لإبقائهم على قيد الحياة، مطالبين بضرورة تقنين وضبط عمليات التبرع بالدم وتفعيلها، لضمان استفادة كل المحتاجين إلى فصيلة ما من الدم، وفي الموعد المطلوب، مشيرة أن الإجراءات التي تفرضها الجهات المختصة على أسر المحتاجين من حيث تكليفهم بتحليل فصيلة دم المريض، وجلبها من مستشفيات الدار البيضاء بدائية، من شأنها أن ان تعرض الدم للتلف.

وفي هذا الصدد وفي إطار تحرك انساني، نظم أعضاء المرصد الوطني لتخليق الحياة العامة ومحاربة الفساد وحماية المال العام في وقت سابق حملة للتبرع بقلب هذا المرفق الحيوي الذي لم يشهد مثل هذه الأزمة الخانقة منذ سنوات.

مصادر طبية أشارت إلى أن عددا كبيرا من المرضى يحتاجون إلى جلسات كل ثلاثة أسابيع يحصل خلالها على أربع وحدات دم، لكنهم الآن يحصلون على وحدة واحدة، وأحياناً لا يحصلون على أي شيء، وعزا المصدر الطبي ذاته السبب في هذا النقص الحاد الى عزوف المتبرعين، وارتفاع الحالات المرضية وضحايا حوادث السير بالطرقات، ناهيك عن استهلاك كميات كبيرة من الدم، مضيفا أن بنك الدم بالمستشفى في حاجة ماسة ودائمة للتبرع بالدم، لأن حالات الإصابة بالنزف في حوادث الطرق لا تتوقف، ومعدلاتها تتزايد.

ويذكر، أن بنك الدم هذا المتواجد بقلب بناية في اطراف المستشفى، تبقى الحركة فيه رهينة بمدى تجاوب المحسنين والمتبرعين من المواطنين البسطاء الذين يقصدونه في صمت لمد سواعدهم ضمن مبادرة التبرع بالدم التي تحمل في طياتها الروح العالية واللمسة الإنسانية وقيم التضامن داخل المجتمع المغربي، وتعكس الاهتمام الخاص الذي يوليه الملك محمد السادس من خلاله توجيهاته في هذا الإتجاه لتعزيز كل الأعمال ذات الطابع التطوعي، والارتقاء بالتبرع بالدم إلى مصاف الأولويات الوطنية للصحة العمومية وعنصرا للسلامة الصحية بامتياز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى