مرزوقي: قطاع السياحة بأكادير يحتاج تنسيقا محكما بين المركز والجهة

ع اللطيف بركة : هبة بريس

كشف القيادي الاتحادي وعضو المعارضة بمجلس جهة سوس ماسة ” حسن مرزوقي” في لقاء خص به جريدة ” هبة بريس” حول القطاع السياحي بالمدينة والجهة الاشكالات والحلول، أن القطاع يحتاج الى عمل أفقي بين جل المتدخلين ( مجلس الجهة و بلدية المدينة والمجلس الجهوي للسياحة والشبكة القروية للتنمية السياحية والوزارة الوصية)، مؤكدا أن المنتوج السياحي التي تقدمه المدينة أصبح متجاوزا.

وأضاف مرزوقي أن المؤسسات المنتخبة أصبح من اولوياتها الاشتغال على قطاع السياحة و جدب الاستثمار وخلق التشغيل، مشيرا أن القطاع العمومي دوره يموقع الجهة سياحيا ، وبعدها يتدخل راس المال الخاص مباشرة بعد ذلك.

وعن الاشكالات المطروحة في القطاع، أكد مرزوقي ان السياحة بأكادير والجهة لا تتوفر على منتوج قوي و أننا نسوق وجهات لايمكن ان تلعب دور في الاقلاع السياحي .

وأشار القيادي الاتحادي، ان الفاعل المنتخب ليست له الجرأة مثلا مجلس جهة سوس ماسة يمنح 11 مليون درهم للمجلس الجهوي للسياحة وأن تلك الاسهامات المالية لم تغير أي شيء، لأنه بدل ان يبدع المجلس الجهوي للسياحة في التسويق و الاشهار لاقاليم ومدن سوس ماسة، حصر عمله بمدينة اكادير ولم يبتكر أليات لاستقبال تظاهرات وطنية أو أنشطة ذات اشعاع دولي ، بل عاجز حتى لإعطاء مدينة أكادير خصوصيتها، مضيفا ان عمل المجلس الان مختزل في تسلم المنح لايبلور افكار ويفعلها مع تغييب المؤسسات المنتخبة في وضع برامج والتنسيق معها.

وعن دور مجلس جهة سوس ماسة باعتباره مانح هل يحاسب ؟ أكد مرزوقي أن اغلب أعضاء المجلس لم يقدم أمامهم ولو مرة واحدة وثائق محاسباتية عن كيفية صرف الاموال الممنوحة للمجلس الجهوي للسياحة.

مؤكدا ان هناك تغييب كلي لمجلس الجهة في تتبع مخططات عمل المجلس الجهوي للسياحة و التقييم الحقيقي لتنزيلها واقعيا.

وحول ما تزخر به الجهة من مؤهلات طبيعية ، كشف حسن مرزوقي أن هناك ما يسمى (شبكة التنمية السياحية القروية) تم خلقها سنة 2013 وتسلم لها منحة ب 200 مليون سنتيم سنويا، بهدف رفع السياحة الخلفية بالجهة خصوصا بالمجالات للقروية، لكن مع الاسف عملها غير متواجد على ربوع الجهة، كان عليها ان تبدع في العرض السياحي للجهة مثلا اليوم هناك سوق كبيرة ، السائح ( الصيني) المهتم بسياحة الثقافية والاعشاب الطبية لا وجود له، بل أن عمل الشبكة يجب ان يدخل في الالية الجديدة ( الشركة الجهوية للتنمية السياحية ) وأن الدعم المالي اليوم يجب ان يتسلمه طرف واحد عوض تشتيته، لانه يجب أن نحاسب طرفا واحدا .

وأضاف مرزوقي أن السياحة ليست فنادق فقط ، بل هي كل المجالات والفاعلين الاخرين وخيراتها لابد ان تعم الجميع .

وبخصوص اشكالات الربط الجهوي ، أشار المتحدث نفسه ، أنه ليس هناك مبرر للاعاقة الملاحة الجوية عبر مطار المسيرة الدولي ، متسائلا لماذا لا توجد خطوط مباشرة للمدينة ؟ بل الوضع الان هو وجود خطوط متقطعة تستنزق طاقة السائح في توقيت وأيام رحلته، بل أصبح يفضل الوجهات ذات الربط المباشر .

وعن الحلول الممكنة، كشف مرزوقي انه لابد من الصرامة في حماية المنتوج الوطني للسياحة وحماية هويته وتشديد المراقبة عليه، لأنه لا يعقل ان يبدع الصانع التقليدي في منتوج محلي، وعن طريق ( الوسطاء) يباع للزبائن بأثمنة مضاعفة.

وبخصوص تعيين وزيرة جديدة للسياحة، قال مرزوقي أن جميع المهنيين في القطاع والمنتخبون، مستعدون للتعاون، لأن ليس هناك أحد لا يريد أن يعم الخير بالجهة وأن يتم الاقلاع بالسياحة، فهناك اليوم محطات سياحية تغازوت مثلا لازال ورشت الى جانب دار الثقافة وسوق الاحد وحديقة واد الطيور .

لابد ان تحضى المقاولات الصغرى باهتمام الوزارة لتكون فاعل في المجال السياحي، ولابد من ربط جوي مباشر بأكادير الجوي، كما أن وزارة السياحة بتنسيق مع ولاية الجهة، عليها ايجاد حل للاستثمارات المتوقفة بمنطقة (صونابا ) التي تحولت بها عدد من أوراش فنادق الى نقط سوداء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى