آذان مع موسيقى وفوضى تسيطر على المكان .. سوء التنظيم يفشل انطلاقة مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي

انطلقت مساء أمس الجمعة، ب”قصر الباشا” بحي الحبوس بمدينة الدار البيضاء، الدورة الثانية لمهرجان الفيلم العربي.

وشهد حفل الانطلاقة حضورا وازنا لعدد من النجوم وصناع السينما المغاربة والعرب “الكويت، مصر، سوريا”، من ضمنهم الفنان داوود حسين، والفنان هاني رمزي، و الفنان أحمد الفيشاوي وغيرهم

وتميز الحفل الذي انطلق حوالي ساعة بعد الموعد المحدد له، بسوء التنظيم، حيث عاينت هبة بريس، اقدام العمال المكلفين بالإضاءة والصوت والزرابي الحمراء، على تحضير المكان في الدقائق الأخيرة قبل وصول الحاضرين، ما تسبب في تأخير الانطلاقة.

كما عرف الحفل ضعفا واضحا للعناصر المكلفة بالتواصل والتنسيق مع الصحافة والفنانين، حيث اضطر الصحفيون والمصورون المنتمون لعدد من المنابر الإعلامية الى الاستعانة ب”هواتفهم” للاتصال بأشخاص من اللجنة المنظمة لتمكينهم من الدخول الى السجادة الحمراء وإجراء حوارات مع الحاضرين، فيما اضطر البقية إلى البقاء خارجا والتطويق بعناصر الأمن الخاص الذين أمروا بحصر رجال الاعلام في مكان معين “خلف السياجات الحديدية”.

ضعف الفريق المكلف بالتنظيم، ظهر بشكل واضح في السجادة الحمراء، حيث عرف المكان فوضى كبيرة، بسبب تعطش بعض الفنانين ل”الطابي غوج” واختيارهم البقاء لوقت طويل أمام عدسات المصورين في غياب تام ل”المضيفين” المكلفين بمرافقة الحاضرين.

وآثارت الفوضى استغراب عدد من الفنانين الأجانب وفي مقدمتهم المصريون الذين ألفوا المهرجانات الفنية الكبرى وعلى علم كبير ب”بروتوكول” السجادة الحمراء وبقواعدها وتوقيتها.

كما وجد الفنانون الاجانب أنفسهم في حيرة كبيرة بسبب رغبتهم في إجراء حوارات صحفية مع المنابر الاعلامية الحاضرة، مقابل الفوضى وسوء التنظيم الذي عم المكان.

وتسبب الحدث في غضب الجماهير التي حلت لمتابعة استعراضات الفنانين بالسجادة الحمراء، بسبب تجاهل المنظمين لايقاف الموسيقى تزامنا وآذان صلاة العشاء بالمسجد المقابل لمكان الحفل، ما دفع بعدد من الحاضرين الى الانسحاب احتجاجا على الأمر.

الى ذلك، تميز حفل الانطلاقة للمهرجان العربي للفيلم بفشل محزن، على اعتبار أنه حدث فني كبير بحضور وازن كاد يكتب له النجاح الباهر، لولا افتقار بعض المكلفين بالتواصل والتنسيق والتنظيم للخبرة والتجربة الكافيتين.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. افلام ومسلسلات تركية ومكسيكية هي البرامج التي تشعشع في التلفزيونان المغربية ولا علاقة لهذه الافلام التي تعرض في مثل هذه المهرجانات لا اعرف لماذا تقام هذه المناسبات في بلادنا لان المغاربة لا يعرفونهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى