رهانات المؤتمر العام الثالث عشر للشبيبة الاستقلالية

 

الكاتب : مصطفى تاج

ونحن نمضي قدما نحو عقد مؤتمرنا الثالث عشر للشبيبة الاستقلالية، لا بد من الاعتراف بأن المرحلة التي سبقته لم تخلو من صعوبات على مستوى توحيد الرؤى والأفكار والمواقف حول الشبيبة التي نريد، ومعها الحزب الذي نريد.

أقر لكم أن المرحلة كانت صعبة جدا وحاسمة، على جميع المستويات، كون محطة المؤتمر التي نحن مقبلين عليها تتزامن مع مرحلة ما بعد مؤتمر الحزب بما نتج عنه، ومع مرحلة الإعداد للتحدي الاستحقاقي الجماعي الذي ينتظرنا بعد سنتين من الآن.

إن مسألة الإعداد للمؤتمر تطلبت منا جهدا كبيرا في التفكير والتدبير، باستحضار الرهانات الكبرى التي نحن بصدد الاستعداد لكسبها، وهي رهانات تتجاوز الذات الشخصية والحزبية، لتصب في مدى قدرتنا جميعاً على كسب ثقة الشعب أولا، والتماهي مع توجهات السلطة القائمة التي ما فتئت تشتكي من أفول الفكرة الحزبية واضمحلالها.

إن الشبيبة الاستقلالية التي كانت دائمة سباقة لطرح الاشكالات الكبرى التي يعيشها الشباب المغربي والدفاع عن قضاياه وترجمة همومه إلى دفوعات نضالية، لتحمل هم الحاضر والمستقبل بكل تؤدة وحزم ويقين، وهذه الترجمة ما كانت لتكون لولا اتفاقنا الجماعي على تذويب الصعوبات والاختلافات والاكراهات التي عرفتها هذه المرحلة الصعبة.

لقد اختار علال الفاسي في أحلك الفترات وأصعبها خيار التجميع على التفرقة، فهل نترك هذا السبيل ونرجح ما دونه؟

إن قيادة الشبيبة الاستقلالية الحالية وباستحضارها للماضي المجيد للحزب ولروح ألوكة علال الفاسي الخالدة، ما كان منها إلا الإقدام على التجميع وترصيص الصفوف والاتفاق على من سيركب السفينة ومن سيقودها.

وفي هذا لن ننافق ولن نكذب ولن نجامل، هي سفينة نوح التي ستخلص دارنا من التلكئات ومن الترددات التي لا يرضاها القيادي ولا المناضل في الصفوف.

سفينة كبيرة بآفاق كبرى وبرهانات ثقيلة، ولعل أكبر رهان هو نجاح الحزب بمختلف شرائحه وتنظيماته في أول محطة سيخوضها في القادم من الأيام…وهي الاستحقاقات الجماعية والتشريعية ل 2021.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى