اقبال ضعيف على المعرض المغاربي للكتاب بوجدة

هبة بريس ـ وجدة

لم يساهم المعرض المغاربي للكتاب في دورته الثالثة بوجدة، في تسويق المدينة ثقافيا بالرغم من الحجم الذي أعطاء إياه المنظمون، كونه لم يكن في مستوى تطلعات مثقفي جهة الشرق، نظرا لهزالة معروضاته وضعف الاقبال عنه، بعيدا كل البعد عن ما “طبل” له المنظمون في الندوة الصحفية.
وإذا كان المنظمون يدعون بأن الغاية من المعرض هو إيصال الثقافة والابداع للأجيال الصاعدة، فان ساكنة مدينة وجدة لم تتفاعل معه بالشكل المطلوب، كونه لا يتماشى مع اهتماماتهم الثقافية، إذ قال متتبعون إنه كان من الافضل تسليط الضوء خلال الندوات ال 36 على الدور الذي لعبه المثقفون والكتاب المغاربة في إشعاع ثقافة جهة الشرق، عوض نقاش كتابات الاجانب.
هذا، وعلى مستوى التنظيم، فان المعرض شابته مجموعة من الاختلالات وهو ما ظهر فعليا خلال الافتتاح الرسمي، حيث الارتباك كان باديا على وجوه الجهة المنظمة.
وبخصوص الغلاف المالي المرصود للمعرض، كشفت مصادر هبة بريس، أنه تجاوز مليار و 200 مليون سنتيم، غير أن المثير في الامر هو اين صرفت هذه الاموال التي يمكن وصفها ب”الطائلة”.
وعبر مواطنون في تصريحاتهم لهبة بريس عن امتعاضهم من المعرض كونه لايساهم في تنمية المدينة ثقافيا بقدر ما يساهم في إشعاع ثقافة دخيلة عن المدنية، كتلك التي عرفتها السهرة الفنية الافتتاحية.
وأمام هذا الامر، كان ينبغي على الجهة المنظمة ان ترصد ميزانية المعرض للمشاريع ذات النفع الاقتصادي وتساهم في توفير مناصب الشغل للشباب العاطلين عن العمل، لاسيما وأن شباب المنطقة يعانون من معضلة البطالة أمام وقف نشاط التهريب عبر الحدود المغربية الجزائرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى