البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا يطلق عرضه الجديد ” المرأة في مجال الأعمال “

أعلنت مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا، اليوم الخميس بالدار البيضاء ، عن إطلاقها لعرضها الجديد ” المرأة في مجال الأعمال / Women in Business ” الرامي إلى دعم ومواكبة النساء المقاولات .

ويرتكز هذا العرض ، الذي تم إطلاقه بشراكة مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (BERD )، وبدعم من الاتحاد الأوروبي ، على خط تمويل في حدود 200 مليون درهم ، وذلك بغرض تقديم مرافقة شاملة للنساء المقاولات أو مسيرات الشركات .

وجرى ، بمناسبة اليوم الوطني للمرأة ، إطلاق هذا العرض الذي يهدف إلى تشجيع النساء المقاولات بالمغرب عبر ، عمليات تمويل (عرض منتوجات، خدمات وسلفات )، وتطوير كفاءاتهن (تحسيس، إرشاد ومساعدة تقنية)، والتكوين ( ندوات تدريبية)، وتطوير شبكتهن (ندوات الشبكات المهنية).

وأبرز السيد إبراهيم بن جلون التويمي المتصرف المدير العام التنفيذي للمجموعة ، في كلمة بالمناسبة، أن هذا العرض ، المستند على عملية ” blended finance ” ، يعد حلا هيكليا يتماشى مع نظام الإدماج المالي الذي اعتمده المغرب ، وانخرطت فيه المجموعة بشكل نشيط .

وحسب السيد التويمي ، فإن عملية “blended finance ” تكتسي أهمية بالغة في الشق المتعلق بالتمويل والمرافقة والتواصل، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن عرض ” المرأة في مجال الأعمال “، يمثل جوابا ناجعا باعتباره وسيلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة .

وفي هذا الصدد ، قال إن هذا العرض يساهم أيضا في مكافحة الفقر ، والمساواة بين الجنسين ، والتقليل من عدم المساواة ، مضيفا أنه بالنظر إلى المجال الواسع لريادة الأعمال ، فإن هذا العرض الجديد يمكنه المساهمة أيضا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة .

وأبرز أيضا أن الجانب الأساسي ، والكلمة المفتاح بشأن هذا العرض الجديد ، يتمثل في المرونة، وسهولة منح القروض ، والمرونة في السداد ، وكذلك إمكانية تعليق القرض .

وبالإضافة إلى ذلك ، أشار السيد بنجلون التويمي إلى أن المجال الذي يغطيه هذا العرض واسع ، ما دام يستهدف أيضا المقاولين الأفراد وكذا المقاولات الصغرى والمتوسطة والتعاونيات .

واعتبر أنه في إطار هذه المقاربة الشاملة ، فإن هذا العرض الجديد يقترح شقا تمويليا ، وحزمة خدمات ، وندوات ودورات تكوينية، لافتا في هذا السياق إلى أن مستقبل التمويلات يظل رهينا بعملية الإدماج المالي ، والتمويل الذي يكون له أثر .

من جانبها ، هنأت سفيرة الاتحاد الأوروبي كلوديا ويدي ، مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا ، على إطلاق هذا العرض التمويلي الجديد ، مشيرة إلى أن المجموعة تعد أول شريك لبرنامج ” WIB ” للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ، الذي يشارك فيه الاتحاد الأوروبي من خلال برنامج للإدماج المالي ، الذي يتعين تكثيفه خلال الأشهر القليلة المقبلة ، من أجل تعزيز المشاركة الفعلية للمرأة المغربية في مجال ريادة الأعمال .

وبعد أن أكدت على الأهمية الكبيرة التي يكتسيها هذا العرض الجديد للبنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا ، قالت إن الأمر يتعلق بتوفير رؤية واضحة لعملية دعم للنساء المقاولات، وهو ما يؤكد التزام البنك بأن يكون فاعلا لا محيد عنه في عملية تعزيز وتوسيع نطاق ريادة الأعمال التي تستهدف العنصر النسوي .

وأشارت إلى أن هذا العرض يهدف إلى تذليل العقبات التي تقف أمام عمليات التمويل الموجهة للنساء ، عبر توفير الدعم لهن في مجالات التكوين والاستشارة والتواصل والتوجيه.

وفي سياق متصل أبرزت السيدة ويدي أن المقاولات النسائية، تسجل، في المتوسط ، أرباحا شهرية تقل بنسبة 38 بالمائة عن أرباح الشركات المملوكة للرجال ، متوقفة في هذا السياق عند بعض العوامل التي تفسر جزئياً هذا الأداء ، منها غياب الرأس المال، واختيار قطاع الأنشطة، والممارسات التجارية ، والمشاكل الإدارية .

وأشارت إلى أن هذا الحدث يشجع على تعزيز النمو المندمج والتنافسية ، كأولوية مشتركة للشراكة الاستراتيجية بين المغرب والاتحاد الأوروبي ، وكالتزام جماعي للنهوض بريادة الأعمال والابتكار .

وفي السياق ذاته اعتبرت مديرة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية / المغرب ، السيدة ماري ألكسندرا فيوه لابوري ، أن إطلاق مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا هذا العرض ، يشكل خطوة عملية في مجال تنزيل استراتيجية المجموعة المتعلقة بمواكبة ودعم ريادة الأعمال النسائية بالمملكة المغربية .

وتابعت أن الأمر يتعلق بمبادرة ” فريدة ” تروم النهوض بريادة الأعمال النسائية، ومشاركة المرأة في عالم الأعمال، مشيرة إلى أن هذه المبادرة تضع أسس تعاون على المدى الطويل مع الشركاء ، من أجل تمكين المقاولات التي تديرها النساء من الولوج للخدمات البنكية التي تلائم حاجياتهن .

وبالمناسبة جرى تسليم دبلومات ل 15 من النساء المقاولات المنضويات تحت لواء نادي المقاولات الصغرى والمتوسطة ( البنك المغربي للتجارة الخارجية ). ويتعلق الأمر بالنسخة الثانية الموجهة للعنصر النسوي بغرض مواكبة النساء من أطر المقاولات الصغرى والمتوسطة.

وبالمناسبة تنظم 3 ورشات عمل، غنية وذات قيمة مضافة عالية، مرتبطة بإشعاع العلامة التجارية الشخصية بأدوات عملية ( Business Lens ) وبالمرافقة البنكية.

وإدراكا منها لأهمية الدور الاقتصادي والاجتماعي للعنصر النسوي في اقتصاد دي أثر إيجابي، تؤكد المجموعة عزمها على التقرب من المقاولات الفردية، ومسيرات المقاولات الصغرى والمقاولات الصغرى والمتوسطة والتعاونيات النسائية، عبر إنشاء منظومة مهمة من الشركات لتطوير شبكتهن، وإطلاق عروض من منتجات وخدمات فريدة من نوعها فضلا عن تنظيم ندوات تكوينية مع مرافقة خاصة لتطوير كفاءاتهن .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى