سرية الدرك الملكي بسيدي بنور توقف 4 جناة قتلوا فلاحا لسرقة جراره

أفضت التحريات الميدانية والتقنية، التي باشرها المحققون لدى سرية سيدي بنور، التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، أمس الخميس، إلى فك لغز جريمة قتل فلاح، اهتز على وقعها إقليم سيدي بنور، صباح الأحد الماضي، تزامنا مع اختتام فعاليات مهرجان تثمين وتسويق المنتجات الفلاحية بسيدي بنور.

وحسب مصادر الجريدة، فإن رب أسرة، كان يعيش بمفرده في “عشة” أقامها غير بعيد من الوحدة الإنتاجية للشمندر في دكالة، بعد أن انفصل عن زوجته وأسرته وذويه، الذين لم تكن علاقته بهم على أحسن ما يرام، باستثناء ابنته، في عقدها الثالث، التي كان يلتقي بها بشكل متقطع.

وكان هذا الرجل الذي كان يمتنهن قيد حياته الفلاحة، يقتسم وحدته وعزلته مع جرار (تراكتور). هذا الجرار الذي كان سببا في ارتكاب جريمة القتل التي استهدفته، والتي نفذها، ليلة السبت–الأحد الماضية، 3 أشخاص يتحدرون من الدوار نفسه، بإيعاز من شخص رابع يقطن في دوار آخر. حيث عرض الأخير على الأشخاص الثلاثة أن يجدوا له جرارا، ولو كان مسروقا. وقد أغراهم عرضه، وجعلهم يفكرون في الفلاح الذي كان يعيش حياة أقرب إلى التشرد.

ولم يكن الاستيلاء على “التراكتور” بالأمر السهل، بعد أن تصدى لهم الفلاح، وقاومهم بشراسة. ما حدا بهم إلى تعنيفه وخنقه، وتقييد يديه ورجليه بحبل، وتركه على حاله في “العشة”، في أرض خلاء.. حيث لفظ أنفاسه.

وفور إشعارها، انتقلت الضابطة القضائية لدى سرية الدرك الملكي بسيدي بنور، إلى مسرح الجريمة، حيث أجرت المعاينات والتحريات، وأحالت جثة الضحية على مستودع حفظ الأموات بالمستشفى الإقليمي بالجديدة، لإخضاعها للتشريح الطبي.

هذا، وقد أسفرت الأبحاث والتحريات الميدانية، بالاستعانة بالكلاب المدربة، التي أجراها المحققون على قدم وساق، طيلة 4 أيام الأخيرة، عن تحديد هويات الجناة، ومعرفة سبب جريمة الدم، الذي يكمن في سرقة جرار القتيل، والاهتداء إليهم، ومن ثمة إيقافهم تباعا، ووضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية، للبحث معهم، وإحالتهم على الوكيل العام باستئنافية الجديدة، على خلفية جناية القتل العمد، والسرقة الموصوفة.

هذا، وقد خلف فك لغز جريمة الدم هذه، ولإيقاف الجناة جميعان استحسانا لدى ساكنة منطقة دكالة وإقليم سيدي بنور، وبالخصوص في جماعة بني هلال، التي يتحدر منها الضحية، القتيل، وقتلته، الجناة الثلاثةالذين ارتكبوا جريمتهم بإيعاز من شخص رابع، يتحدر من تجمع سكني آخر.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى