وسط إجراءات أمنية و تنظيمية محكمة.. اختتام موسم روحي شارك فيه 1500 فارس

أسدل الستار أخيرا على فعاليات “موسم سيدي قاسم بوعسرية” الذي مر هاته السنة وسط إجراءات أمنية و تنظيمية محكمة، وضعت حدا للتسيب و الفوضى الذي كان علامة مسجلة على مدى سنوات عديدة.

وعرفت فقرات الموسم الروحي الذي يحج إليه الآلاف من الزائرين من مختلف مناطق المغرب، وخاصة القبائل المتاخمة لمنطقة اشراردة و أحوازها، و قبائل بني احسن و الغرب، وقبائل الخميسات و تيفلت، -عرفت- عروضا متنوعة همت أساسا الجوانب الثقافية، و التراثية، و الروحية، حيث شكلت “سربات” الخيل التي وصل عددها إلى 1500 فارس، لوحات فنية وتراثية هائلة.

متابعون للشأن المحلي بسيدي قاسم، أوضحوا في تصريحات متطابقة لهبة بريس، أن نجاح الموسم الذي طبع هاته السنة وعلى خلاف السنوات الماضية، خاصة في جانبه الأمني و التنظيمي، يرجع أساسا إلى المقاربة الجديدة التي اعتمدت عليها السلطات المحلية في علاقتها التنسيقية مع الجهات الأمنية، و إبعاد مجموعة من المنتخبين، و عدد من الوجوه الجمعوية المعروفة بتجاوزاتها المالية و عبثها التنظيمي، من تولي قيادة سير فقرات موسم سيدي قاسم بوعسرية.

ولعبت المقاطعة الأولى بمدينة سيدي قاسم، التي ينطم الموسم السنوي سيدي قاسم بوعسرية ضمن دائرة نفوذها (حي الزاوية)  دورا هاما في السير العادي و المتميز لفقرات الموسم، خاصة لحظات الاستعداد، التي تميزت برؤية واضحة، شكل فيها قائد المقاطعة الأولى، و أعوان السلطة بحي الزاوية دورا محوريا، وفق إفادة متابعين للشأن المحلي.

هذا، ويهدف منظموا موسم سيدي قاسم بوعسرية، من خلال تنظيم فعاليات هذا الموسم السنوي، على الحفاظ على الإرث الثقافي المتجدر في الأصول العربية لفن التبوريدة من اجل تعريف الناشئة على هذا الموروث القديم، و الذي يمثل رمز الهوية المغربية الضاربة في أعماق التاريخ العربي، ولتكريس مبدأ الكرم و التعاون وتنمية قيم السلام والحوار والتماسك الاجتماعي، ويساهم في الترويج للسياحة الداخلية، بحيث يساعد في استقطاب عدد كبير من السياح المغاربة، و بالتالي المساهمة في إنعاش الاقتصاد المحلي و الرواج التجاري بمدينة سيدي قاسم بشكل عام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى