باحث لهبة بريس : “الصراعات” داخل التنظيمات الحزبية لا تعكس وظيفتها الاساسية

في كل مرة تعرف بعض الأحزاب السياسية بالمغرب صراعات حادة تترك أثرها العميق على مستقبل السياسة والاحزاب نفسها ودورها في المجتمع.

الصراعات تطورت اشكالها فاصبح الطابع العام يبتعد عن الأشكال الديموقراطية في الممارسة، وفي معالجة الخلاف ، وطغيان العصبية، وتضخم العوامل الذاتية، وتغليب المصالح الشخصية على مصالح التنظيم والوطن..

ولا يختلف اثنان على ان احداث الضرب والجرح داخل التنظيمات الحزبية هي بالفعل ازمة فكرية، وسياسية، كما أنّها أزمة فهم لمتطلبات الواقع، ومتطلبات التطور، الشيء الذي ساهم في ترسيخ قناعات للغير بعدم الاقتراب والهروب من الساحة السياسية

سعيد جعفر الباحث المغربي المتخصص في التواصل وتحليل الخطاب قال في تصريح لهبة بريس : بعد مشاهدتي للاشرطة المتوفرة يمكن القول ان ماحدث لا يعكس الوظيفة الاساسية لحزب سياسي بشكل عام و المتمثلة في الحوار وتشجيع الحوار .

وردا على سؤال تضمن مصطلح ” المشاهد الخطيرة ” قال سعيد جعفر ” في الحقيقة انا اتحفظ على عبارة ” الخطيرة ” على اعتبار انها لا تناسب المجالين الاعلامي والسياسي ” قبل ان يضيف ” يمكن تسمية هذه الاحداث بـ “الغير المقبولة سياسيا ” وهي ردود فعل لا تعطي صورة جيدة بالنسبة للشباب الذي يسعى للانخراط في السياسة .

وشهد مقرّ حزب “الحركة الشعبية” امس الاحد اشتباكاً، بحضور أمينه العام امحند العنصر.

وتطور الخلاف داخل هذا التنظيم لـ ” الضرب والجرح ” وذلك خلال افتتاح اجتماع للمجلس الوطني لشبيبة الحزب، حيث فاجأ أشخاص غاضبون، ممن يقولون إنّه فساد، وتهميش يطاولهم داخل الحزب، المنظمين بتقدّمهم نحو المنصة حيث كان يجلس الأمين العام للحزب، مثيرين جلبة وضوضاء أوقفت أشغال الاجتماع.

وقبل حزب ” الحركة الشعبية ” شهد لقاء للتقدم والاشتراكية مشادات عنيفة وصلت لحد التلفظ بكلام ساقط تناقله رواد مواقع التواصل الاجتماعي مرفوق بكثير من الاستغراب والحيرة .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى