المتدخلون في الحياة المدرسية بسيدي بنور يتصدون للعنف بالوسط المدرسي‎

نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بسيدي بنور، السبت 24 فبراير 2018، يوما دراسيا في موضوع: “مقاربات الحد من العنف بالوسط المدرسي” بمشاركة: لخلية القضائية للتكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف؛ المنطقة الأمنية بسيدي بنور؛ وممثل عن هيأة المحاماة بالجديدة؛ والمجلس العلمي المحلي بسيدي بنور؛ ومندوبية وزارة الصحة بسيدي بنور؛ ومندوبية التعاون الوطني بسيدي بنور والمديرية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة بسيدي بنور؛ وشبكة الجمعيات الدكالية؛ والمرصد المغربي للدفاع عن حقوق المتعلم؛ وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ؛ وهيأة التفتيش التربوي بسيدي بنور؛ والجمعية المغربية لأساتذة الاجتماعيات بسيدي بنور؛ والجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية بسيدي بنور؛ والجمعية المغربية بأساتذة الفلسفة بسيدي بنور؛ ومراكز الإنصات والوساطة بالمؤسسات التعليمية؛ والأطفال البرلمانيون بمديرية سيدي بنور؛ والمركز المغاربي للإعلام والديمقراطية.

ويأتي تنظيم هذا اليوم الدراسي في إطار تعزيز الجهود المبذولة، للتصدي للعنف بالوسط المدرسي، وانسجاما كذلك مع الرؤية الاستراتيجية لإصلاح المنظومة التربوية، واستثمارا للتجربة المهمة التي راكمتها، منذ سنوات، مديرية التعليم بسيدي بنور وشركاؤها، والتي أثمرت مأسسة خطة إقليمية للتصدي للعنف بالمؤسسات التعليمية بالإقليم. وكان من ثمارها كذلك تشكيل بنية وظيفية تحت اسم “خلية الإنصات والوساطة”، التي تعتبر بمثابة مركز محلي للوقاية ومناهضة العنف بالوسط المدرسي، على صعيد المؤسسات التعليمية..

أما على المستوى الإقليمي، فقد تم إرساء مركز إقليمي للوقاية ومناهضة العنف بالوسط المدرسي، يتشكل من هيأة التدبير والتتبع والمواكبة، تضم في عضويتها مختلف مكونات المنظومة التربوية بالإقليم، ومن مجلس التنسيق الذي يتكون من ممثل عن : قطاع العدل- قطاع الصحة- قطاع الداخلية – قطاع الشبيبة والرياضة- التعاون الوطني- الأمن الوطني- الدرك الملكي- المجلس العلمي المحلي- الوقاية المدنية- جمعيات آباء وأولياء التلاميذ- جمعيات المجتمع المدنية والفاعلين الاجتماعيين، ذوي الخبرة في المجال، والمجالس المنتخبة.

هذا، وقد حضر أشغال اليوم الدراسي ممثلون عن هذه القطاعات، وأغنوه بمداخلات قيمة، استحضرت الأبعاد التربوية والسيكولوجية والاجتماعية والصحية والأمنية والقانونية والدينية والإعلامية، للحد من العنف بالوسط المدرسي. كما أغنى الحاضرون المداخلات، خلال المناقشة، بإضافات مستفيضة.

.

وقد خلص اليوم الدراسي إلى تسجيل جملة من التوصيات، يمكن إجمالها في النقط التالية:

-استثمار التجربة المهمة التي راكمتها، منذ سنوات، مديرية التعليم بسيدي بنور، والتي أثمرت مأسسة خطة إقليمية للتصدي للعنف بالمؤسسات التعليمية.

-التأكيد على ضرورة التنظيم الدوري لمثل هذه اللقاءات..

-العمل وفق مقاربة مندمجة، لمقاربة موضوع العنف بالوسط المدرسي..

-تكثيف الحملات والدوريات الأمنية بمحيط المؤسسات التعليمية (دور المديرية العامة للأمن الوطني في التصدي للعنف بمحيط المؤسسات).

-استثمار بعض التجارب الناجعة والناجحة في مجال الحد من العنف بالوسط المدرسي، من خلال تجربة مركز الإنصات والوساطة بثانوية أربعاء العونات الإعدادية، وتجربة قطاع التعاون الوطني..

-إرساء ودعم خلايا الإنصات والوساطة بالمؤسسات التعليمية، وتقوية قدرات أعضائها في مجال الوقاية ومناهضة العنف بالوسط المدرسي.

-تنظيم لقاءات وأيام دراسية وندوات داخل المؤسسات التعليمية، للتواصل مع التلميذ(ة)، في إطار المقاربة الوقائية والاستباقية للحد من العنف بالوسط المدرسي.

-تفعيل أنشطة الحياة المدرسية بالمؤسسات التعليمية، سيما ما يتعلق بالأنشطة الموازية التي تتيح للتلميذ (ة) تفجير طاقاته في المجالات الثقافية والفنية والرياضية.. مع الاهتمام بالمكتبات المدرسية.

-التفكير في إنجاز أبحاث علمية ميدانية حول العنف بالوسط المدرسي، وتحليل واستثمار نتائجها على المستوى الإقليمي.

-إعادة النظر في البرامج والمناهج الدراسية، بشكل يجعلها تستدمج ثقافة حقوق الإنسان والمواطنة والتربية على السلوك المدني..

-تجميع مداخلات هذا اليوم الدراسي في كتيب خاص، يتم طبعه وتوزيعه على جميع المؤسسات التعليمية، وعلى جميع المتدخلين في هذا الموضوع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى