من المؤتمر إلى الفيسبوك.. سجالات شبيبة “الكتاب” تتواصل في الفضاء الأزرق

هبة بريس- ع. بلكاوي

يبدوا أن “حرب” شبيبة التقدم و الاشتراكية، بين الجهة الموالية لنبيل بنعبدالله، الأمين العام لحزب التقدم و الاشتراكية، و بين أنصار يونس سراج المنتخب حديثا على رأس المنظمة الشبيبية و الذي يوصف بمرشح القواعد لم تضع أوزارها بعد، حيث انتقلت الخلافات من أروقة المؤتمر الوطني الثامن إلى فضاء الفيسبوك، و هاته المرة بشكل علني تأكد فيه فجوة الخلاف بين الطرفين التي وصلت حدتها إلى الاتهامات المتبادلة هنا و هناك.

تدوينة “إسماعيل الحمراري ” الذي يشتغل في ديوان السكنى و التعمير ، نشر تدوينة مطولة اتهم فيها عددا من مناضلي الشبيبة بالكذب، و تصفية الحسابات الضيقة، و تضخم الأنا، و البحث عن المصالح، و اللجوء إلى الحلول السهلة بدل خدمة الحزب” وفق تعبيره. وهي الاتهامات التي خلفت وراءها تعليقات و تدوينات كثيرة جدا استنكرت في مجملها اتهامات الحمراوي.

في ذات السياق الموسوم بالاتهام و الاتهام المتبادل، اعتبر مصدر مقرب من الكاتب الوطني الجديد لشبيبة التقدم و الاشتراكية أن ” الملاحظ أن الكلام المذكور ليس من مقاس أصحابه، الذين لا يعدون من القواعد المناضلة داخل حزب التقدم و الاشتراكية، و التي همها فقط الاستفادة فقط من المغانم، و الذين أنعِمَ عَليهم بالإختفاء القسري لسنوات طوال بالمكاتب المكيفة والكراسي المخملية بحي الرياض وأكدال ووسط مدينة الرباط ..” وفق تعبيره، حيث أضاف موجها سؤاله ” اسمحوا لي أن أوجه لكم بعض الأسئلة، لعل الجواب عنها تمكننا من استجلاء حقيقة الفرق بين الصدق والكذب والفرق بين النضال والانتهازية: أين هو فرعكم المحلي؟ وأين يتواجد فرعكم الاقليمي؟ وكم يحصد حزبكم من صوت في الاستحقاقات الانتخابية في مسقط رأسكم؟ “.

الردود على تدوينة الحمراري لم تقف عند هذا الحد، بل عددت الأسباب الوجيهة التي جعلت قواعد الشبيبة تختار يونس سراج، أهمها “قربه من الرفاق وتواصله الدائم، لتاريخه النضالي على مستوى التنظيم الحزبي بازمور والجديدة، وإنخراطه في كل الاستحقاقات الانتخابية مرشحا وفائزا، و نضاله في اوساط الشباب والأجهزة التنظيمية للشبيبة الاشتراكية” مضيفا أن “فكرة دعمه ليست وليدة بل تكونت منذ أربع سنوات فأين كان الدكالي أنذاك ايها المنظرون ؟! ”

هذا و لا تزال تداعيات المؤتمر الوطني للشبيبة الاشتراكية في تفاعل مستمر، خاصة و أن وقود التعبئة لاختيار 18 شابا لعضوية المكتب الوطني انطلقت شرارتها منذ أن تم الحسم في انتخاب سراج كاتبا و طنيا، وهو ما ينذر باستمرار حرب تكسير العظام بين الطرفين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى