واد لاو: وفاة عنصر من القوات المساعدة بعد سقوطه في جرف صخري

يبدو أن المفتشية العامة للقوات المساعدة غير معنية بثاتا بسلامة أفرادها من حرس السواحل المنتمين إلى المجموعة 35 أو ما يطلق بلغة (ق.س)   “مجموعة مخزن متنقل 35” المتواجد مقرها الحالي داخل المجموعة 25 التي تعتبر من أقدم وحدات التدخل السريع على المستوى الوطني

حادث مأساوي ذاك الذي راح ضحيته عنصر من هذا الجهاز الحساس يوم السبت وهو يزاول مهامه في إحدى النقاط الساحلية على مستوى جماعة “واد لاو”، إذ سقط من مرتفع صخري خطير مطل على الشاطئ نتج عنه وفاة مباشرة مخلفة صدمة وهولا وسط عائلته وزملائه

مصادرنا الجد مطلعة على الموضوع كشفت أن الحادث ليس الأول من نوعه ولن يكون الأخير، إذ تم تسجيل حالة مماثلة في نفس النقطة والتي أودت بحياة “مخزني” آخر في وقت سابق دون أن تتخذ الجهات المسؤولة إجراءات وقائية ضمانا لعدم تكرار هذه الحالات التي لا تعبر سوى عن الظروف القاسية التي تشتغل فيها عناصر القوات المساعدة المرابطة على الحدود وأهمها الوحدتين المتنقلتين  35_37 إضافة إلى ما تسمى ” الكروبمون 12 ” القادمة من الصحراء والمنوط بها حراسة الشريط الساحلي إنطلاقا من “السطيحات “، إذ تشتكي جل العناصر داخل هذه الوحدات الثلاث من إنعدام المعدات الفردية الممكن العمل بها في هذه المناطق الوعرة المسالك كالمصابيح اليدوية والتي يمكن القول أن الجندي ملزم بشرائها من ماله الخاص، وهذا ليس بالمنطق السليم المتماشي مع حجم جهاز القوات المساعدة المشهود له بالكفاءة والنجاعة في عمليات الإغاثة من الكوارث الطبيعية والتصدي لكل ما من شأنه زعزعة الأمن والإستقرار داخل البلاد،ناهيك عن وحداته المنتشرة على الحدود في الصحراء وجها لوجه أمام العدو

وتفجرت في هذا الجهاز منذ شهرين أو ثلاث فضيحة أخرى لها علاقة ب 74 سيارة رباعية الدفع كان المغرب قد تلاقاها من إسبانيا في إطار محاربة الهجرة السرية وظاهرة تهريب المخدرات على الحدود الشمالية للمملكة، حيث جيئ بها من ميناء الجزيرة الخضراء إلى طنجة المتوسط، ومن تم سيقت إلى مقر الوحدة المتنقلة 25  المتواجدة بطريق مارتيل لتجهيزها بكل ما يلزم من وسائل الإتصال والمنبهات الصوتية،غير أن عددا منها لم يتم تجهيزه واختفت عن الأنظار ،وهذا ما يطرح عدة علامات إستفهام عن المستفيذين من هذه السيارات الرباعية الدفع سيما وأن الأوامر صدرت بعدم تجهيزها بالمنبهات الضوئية كي لا ينكشف أمرها في حال ما إستعملت لنقل الأطفال إلى المدارس أو لقضاء مآرب منزلية خاصة.

هذا وقد جرت مراسيم تأبين الجندي الهالك على الطريقة العسكرية صباح اليوم بثكنة القوات المساعدة بتطوان وسط حضور لافت للضباط، كما تم نقل الجثة إلى مسقط رأسها بمدينة سطات لإستكمال مراسيم الجنازة والدفن

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. هي تعرف بالقوات المساعده.وهو قطاع في حد ذاته محتاج للمساعده .كيف لهذا القطاع الذي يعرف تهكمات وعدم المبالاه به.ان يساعد.بل هو قطاع يستعمل في جميع التظاهرات والحروب وكل شيء
    يمس الدوله.فهم قطاع يعمل محل الدرك والامن الوطني وووو.مع العلم ان اجرهم جد دنيء مقارنه مع حاملي السلاح الاخرين.فكيف تريدون هذا المخزني ان يعمل جيدا.وانتم لا تبالون به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى