صبري : إقالة “بولتون” مكسب للمغرب في كسب حل نزاع الصحراء

هبة بريس- الرباط

من جديد عادت قضية استقالة هورست كوهلر المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدث تنبعث من جديد، خاصة بعد تكشف العديد من الخيوط التي تبرز ضلوع بولتون مستشار الأمن القومي في الولايات المتحدة الأمريكية الذي جرت إقالته، في الضغط على كوهلر و توهين كرامته، من خلال فرض مجموعة من الإجراءات الغير ديمقراطية، وهو ما رفضه هذا للأخير ليقدم استقالته.

” صبري الحو ” المحامي و الخبير الدولي في قضايا الهجرة و نزاع الصحراء، قال أن ” بولتون هو المتسبب في استقالة هورست كوهلر كمبعوث شخصي للأمين العام، لأنه سلب للأخير حريته في التصرف، وفرض عليه التنسيق المسبق معه قبل اتخاذ اي موقف، وقبيل احاطات مجلس الأمن، وزاد من شدة الضغط على الرجل ، وفضل الاستقالة ربحا لكرامته” وقق إفادة صبري.

و استنتج “صبري” أن إقالة مستشار الأمن القومي جون بولتون تعني أن الحرب ليست اولوية، وأن جناح عودة لغة المفاوضات والانفتاح على السياسة الخارجية انتصر على حساب لغة حمل السلاح بعدما فشل جناح الانغلاق والصدام وتغليب لغة الحرب لفرض الاستراتيجية الأمريكي” يقول صبري.

ذات المتحدث اعتبر أن قرار إقالة بولتن هو بمثابة “مراجعة ونقذ ذاتي امريكي لمواقف وتصرفات اوشكت على تغيير في تحالفات امريكية استراتيجية في مناطق متعددة في العالم لتفادي الاصطدام، و تراجع عن نظرة ضيقة في الاستراتيجية الأمريكية في افريقيا تجعل من الجزء والتفاصيل هي المحدد والأولوية والخروج عن الأهداف الاستراتيجية العامة ، التي الأصل والقاعدة، منها نزاع الصحراء بحيث كاد أن يعصف بالمغرب كحليف استراتيجي على حساب الاندفاع الغبي غير المدروس والاهتمام اكثر بنزاع الصحراء لصالح الجزائر دون مراعاة للحياد وتأثيرات النزاع “.

و خلص صبري إلى أن هاته الإقالة بهذا الشكل قد تكون ” الجزائر والبوليساريو قد فقدت ورقة مهمة ومؤثرة في رسم الموقف الأمريكي المتشدد في نزاع الصحراء، صاحب ومهندس مبادرة توسيع مهام المينورسو والسعي للعب دور سياسي سريع في العملية السياسية، وكثافة جدولة المفاوضات واللقاءات والدراسات الدورية للنزاع في مجلس الأمن، وتقليص الدعم الأمريكي للمينورسووهو ما يجعل خيبة الأمل وسوء الطالع هو الذي يخيم الآن لدى الحزائر وقيادة البوليساريو في مقابل الارتياح وتنفس الصعداء لدى المغرب، الذي كان حذرا مع هذه الشخصي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى